السبت 27 أبريل 2024 الموافق 18 شوال 1445
رئيس التحرير
حازم عادل
سوشيال

بعد صحفي الأهرام.. محاولة انتحار جديدة لمصور شاب

السبت 07/مايو/2022 - 01:59 م
صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد أيام من انتحار الصحفي عماد الفقي بمؤسسة الأهرام ، ذعر الوسط الصحفي من محاولة انتحار لزميل جديد شاب وهو المصور الصحفي عمر ياسر حزناً على وفاة والدته والذى أنقذه زملاءه فى اللحظات الأخيرة.

وقال الصحفي عبد الله مفتاح، صديق عمر عبر صفحته قائلا،" استيقظت اليوم على نبأ محاولة انتـ.حار الزميل المصور الخلوق الجدع عمر ياسر.. الحقيقة أن استغرابي من قدرة عمر على العيش والتكيف بدون أمه طيلة هذه الفترة في ظل هذه الظروف القاسية كانت أكثر من اندهاشي على قرار الانتـ.حار نفسه لعلمي بشدة تعلقه بها".

وتابع عبر صفحته ،" علاقة عمر بأمه.. ليست كعلاقة شاب أشتد عوده وقوي جسده وأصبح قادرا على الحياة وصراعاتها بدون أمه إما لسفر أو وفاة.. بل علاقته بها مازلت تشبه علاقة الطفل الرضيع بوالدته.. فلا يستطيع أن يحيي بدونها إن تركته.. ولا يقوى على العيش بعدها إن إصابها مكروه.. علاقة يصعب فصل طرفيها.. ولا يؤمن أحدهما بنظرية التحرر أو الاستقلالية -ربما لظروف صعبة مرا بها- فأصبحا "كتلة واحدة، كيان واحد" لا يفرقهما سوى الموت وهو ما حدث عندما توفيت الوالدة وحاول الابن اللحاق بها.. معرفتي بعمر لم تطل وكانت قاصرة على "فتى" صغير بجسد نحيل وبنيان هزيل جاء الجرنان ليتدرب عدة أيام أو شهور ويرحل.. كان يحمل على أحد كتفيه كاميرا التصوير، والآخر تستند عليه أمه ذهابا وإيابا".

وأوضح ،" هي لا تتركه حرفياً تجلس معه أثناء العمل والتدريب.. تذهب معه إن كلف بعمل أو مهمة في الشارع.. وتأتي معه عندما ينتهي.. وتنتظره حتى آخر اليوم ليذهبا سوياً ويعودا سوياً.. هذه العلاقة دعتني لحب الاستطلاع عن قصة عمر .. وما عرفته عنه حينها أنه فقد والده في الصغر، وهو وحيداً لأمه تقريباً.. فأصبح هو عكازها وسندها الوحيد.. وباتت هي "أمه وأبيه وأخته وصديقه". لم يجد لها بديلاً في حياته وظل كذلك حتى بعد وفاتها..منذ حوالي عام تقريبا جاءت الصدمة.. فقد عمر أمه "توفيت".. تخيل معي كيف ستكون حياته بعدها؟.. استعادت مخيلتي فيديو له ووالدته.. فشعرت بما يشعر به فسألت عنه وتواصلت معه وواسيته بقدر ما أعلم ألمه.. طيلة هذه الفترة لم ينس عمر والدته وظل طيفها يلازمه على الدوام وهو ما يظهر في منشوراته الدائمة والمتكررة عنها على صفحته.. فلا تمر مناسبة إلا يذكرها ولا عيد إلا ويبكي رحيلها.. ولا يوم دون أن يبدي أشتياقه إليها..ظل عمر كذلك حتى كانت صدمة محاولة انتـ.حار بالأمس بعد أيام من ذكرى وفاتها الأولى".