روسيا تجري التدريبات الأخيرة لجيشها قبل العرض العسكري لـ "يوم النصر"

تجري روسيا، اليوم السبت، تدريباتها الأخيرة قبل العرض العسكري التقليدي الذي تقيمه بمناسبة "يوم النصر" في 9 مايو الجاري، الذي تحتفل فيه بهزيمة ألمانيا النازية أمام موسكو في العام 1945، والذي يشكل مناسبة تعرض فيه روسيا قوتها العسكرية في خضم غزوها لأوكرانيا.

واستخدم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين هذا العرض العسكري خلال السنوات الأخيرة لعرض قوة جيشه والكشف أحيانًا عن أسلحة جديدة فائقة التطور، ومن المتوقع أن يندرج العرض هذه السنة في السياق نفسه، وأشارت وكالة "تاس" الروسية الرسمية للأنباء إلى أن مظليين شاركوا في الهجوم في أوكرانيا استقلوا عربات مدرعة في التدريبات، على أن يكونوا حاضرين خلال العرض، الإثنين المقبل.

وسيلقي بوتين خطابًا منتظرًا جدًا، ويتوقع البعض أن يسعى الى طمس حقيقة غرق الطرّاد الروسي "موسكفا" الشهر الماضي، وتؤكّد روسيا أن سفينة القيادة البحرية "موسكفا"، التابعة لأسطول البحر الأسود، غرقت إثر حريق ناجم من انفجار ذخائر، في حين تقول أوكرانيا إنها أغرقتها بضربات صاروخية.

ولفتت وزارة الدفاع الروسية إلى أن "طائرة نهاية العالم" وهي طائرة من طراز "إليوشن إيل-"80 مصمّمة بشكل خاص للسماح للرئيس الروسي بمواصلة التحليق فوق روسيا في حال اندلاع حرب نووية، ستحلّق فوق الساحة الحمراء، وسيتم عرض العديد من الأسلحة القادرة على إطلاق صواريخ نووية مثل المنظومة البالستية العابرة للقارات "يارس ارس-24" ونظام "اسكندر" القصير المدى.

ويقام العرض العسكري هذا العام فيما يتخوّف روس كُثر من تعبئة عامة بشأن الحرب في أوكرانيا، حتى لو نفى الكرملين التخطيط لإجراء مماثل، ولم يصبح العرض العسكري في 9 مايو الجاري تقليدًا سنويًا إلّا بعد سقوط ا"لاتحاد السوفيتي" في العام 1991، وجعل بوتين من عرض يوم النصر حدثًا مذهلاً مع إنتاج تليفزيوني ضخم، بهدف ترهيب خصوم موسكو والحفاظ على النسيج الوطني للروس، ويحصل الاحتفال الرئيسي في الساحة الحمراء، لكن الاحتفالات ستقام أيضًا في عشرات المدن في جميع أنحاء روسيا.