البرتغال تدعو وزيرة البيئة للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات
الثلاثاء 10/مايو/2022 - 01:41 م
استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مانويلا فرانكو سفيرة البرتغال بالقاهرة لبحث سبل التعاون في مجال الحفاظ على البيئة البحرية والمحيطات، وتلقت الدعوة للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات 2022 والذي سيعقد في البرتغال في الفترة من 27 يونيو إلى 1 يوليو القادم، وعدد من الفعاليات رفيعة المستوى المتعلقة به.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية مؤتمر المحيطات الذي تترأسه دولة البرتغال في الوقت الذي تتزايد فيه أهمية المياه وارتباطها بمختلف مظاهر الأنشطة الانسانية ومنها البحار والمحيطات، والعلاقة المباشرة بين صون البيئة البحرية واستدامها وآثار تغير المناخ، مؤكدة أن مصر بوصفها رئيس مؤتمر المناخ القادم COP27، حريصة على مناقشة هذا الموضوع، موضحة أن مؤتمر المناخ باعتباره المسار الطبيعي لمفاوضات اتفاق باريس للمناخ سيتضمن عدد من الأيام المتخصصة في عدد من الموضوعات ذات الأولوية ومنها يوم المياه ويوم التنوع البيولوجي، مما يعد فرصة عظيمة للتعاون بين مصر والبرتغال في الإعداد لمثل تلك الأيام التي تتعلق بشكل مباشر بموضوع المحيطات والبيئة البحرية.
ومن جانبها، أكدت السفيرة البرتغالية حرص بلادها على مشاركة واسعة من الحكومة المصرية في مؤتمر الميحط 2022، لتقديم التجربة المصرية في عدد من الموضوعات المتعلقة، حيث سيتم تنظيم عدد من الفعاليات قبل وأثناء المؤتمر ومنها منتدى الاستثمار والاقتصاد الأزرق واقتصاديات المحيط، و المنتدى رفيع المستوى للمياه، والاجتماع العلمي، والمحادثات الزرقاء.
وأشارت وزيرة البيئة إلى الإعداد لاستضافة مؤتمر المناخ COP27 كان فرصة عظيمة لإظهار التعاون والتناغم بين أعضاء الحكومة المصرية للشراكة في تنفيذ هذا الحدث الهام ومواجهة آثار تغير المناخ التي تعد تحدي تنموي كبير، معربة عن سعادتها كوزيرة للبيئة لتعاصر زيادة الاهتمام من زملائها الوزراء ببعد البيئة والمناخ.
وأبدت الوزيرة تطلعها للمشاركة في المحادثات الزرقاء التي تنظمها دولة البرتغال حول عدد من الموضوعات منها التلوث البحري، وإدارة المحميات الطبيعية، الصيد واستدامة نوعية الحياة للصيادين، وتشجيع اقتصاديات المحيط، وتعزيز المعرفة العلمية والتكنولوجية، حيث أكدت الوزيرة على أهمية هذه المحادثات في رفع الوعي وضرورة التركيز على البعد الإنساني بها لتقديم قيمة مضافة، مشيرة إلى ما تنفذه مصر حاليا من خلال حملة ECO EGYPT والتي تستهدف الترويج للمحميات الطبيعية والسياحة البيئية من خلال تقديم ١٣ محمية طبيعية وطرق حمايتها والأنشطة التي يمكن ممارستها فيها، وسبل دمج السكان المحليين.
وأشارت سفيرة البرتغال إلى اهتمام بلادها بمؤتمر المناخ القادم COP27، وما يمكن أن يقدمه في طرح موضوع مناخ المحيطات سواء ضمن المفاوضات أو خلال فعاليات المؤتمر.
وفى سياق متصل عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لقاءا عبر الفيديو كونفرانس مع الدكتور مانويل اوتيرو المدير العام للمعهد الأمريكي للتعاون الزراعي IICA، لبحث سبل التعاون المشترك فى إطار الإعداد لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم COP27.
وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد خلال اللقاء إلى دور العلم واتاحة المعلومات في الدفع بعجلة العمل المناخي وايجاد حلول فعالة وقابلة للتنفيذ، لافتة لعدد من نقاط التعاون الممكنة سواء خلال المبادرة التي سيتم اطلاقها خلال مؤتمر المناخ COP27 بالتعاون مع منظمة الفاو حول الزراعة وآثار تغير المناخ، وكيف يمكن للمعهد أن يقدم قيمة مضافة للمبادرة من خلال ما يضمه من شبكات تواصل واسعة وعدد كبير من الأعضاء المتخصصين،
وأضافت الوزيرة أن المعهد يمكنه دعم المؤتمر من خلال إعداد ورقة علمية فنية حول العلاقة بين الأمن الغذائي وآثار تغير المناخ، وتضمين سبل نقل المعرفة في الموضوعات المتعلقة بالأمن الغذائي والزراعة والابتكار، بما يساعد على تلبية آمال واحتياجات الدول النامية، وما يمكن أن تقدمه هذه الورقة في فتح مجالات الحوار والنقاش حول موضوعها خلال مؤتمر المناخ القادم.
ولفتت الوزيرة إلى ضرورة الربط بين الأمن الغذائي والهدف العالمي للتكيف، والذي سيكون على مائدة المفاوضين بالمؤتمر بعد العمل عليه خلال العامين الماضيين، وأيضا إمكانية التعاون في إيجاد قائمة بالاغذية التي تنتج انبعاثات كربون منخفضة في إنتاجها، لتكون إحدى الممارسات التي يتم تبنيها في المؤتمر وضمن اجراءات تحويل مدينة شرم الشيخ مقر استضافة المؤتمر لمدينة خضراء.
ومن جانبه، أعرب الدكتور مانويل اوتيرو مدير المعهد الأمريكي للتعاون الزراعي IICA، عن تطلعه للتعاون مع الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ COP27 من خلال الدعم بالمعلومات والمعرفة العلمية اللازمة، وأيضا التعاون في مجال إعداد الرسائل التوعوية للمؤتمر، وأبدى استعداده لخلق قنوات تواصل مع شبكة المفاوضين البيئين بالمعهد، وتقديم الخبرات في مجال مساعدة الدول بتقديم المعلومات العلمية عن أفضل الممارسات، بالإضافة إلى طرح موضوع الأمن الغذائي خلال حدثين هامين في الشهرين القادمين أحدهما يشارك به 51 دولة أفريقية و43 وزير زراعة، مؤكدا أن الفائدة الحقيقية للعلم والمعرفة هي إيجاد الحلول لحياة أفضل للمواطنين.