فرار 8 آلاف إثيوبي من النزاع في إقليم تيجراي إلى السودان
الأربعاء 11/نوفمبر/2020 - 04:23 م
لجأ أكثر من ثمانية آلاف إثيوبي خلال 48 ساعة إلى شرق السودان هربا من القتال في منطقة تيجراي المتمردة، حسبما نقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) عن مسؤولين حكوميين.
وقالت الوكالة الرسمية إن ستة آلاف إثيوبي وصلوا إلى ولاية القضارف و1100 إلى ولاية كسلا الثلاثاء، وكان مسؤولون من هاتين الولايتين الواقعتين في شرق السودان أعلنوا الثلاثاء وصول 1500 لاجئ من إثيوبيا.
واعتقلت اثيوبيا 17 ضابطا في الجيش بتهمة الخيانة بسبب تواطئهم مع سلطات اقليم تيجراي بشمال البلاد حيث تشن الحكومة هجوما عسكريا كما افادت وسائل إعلام رسمية الأربعاء.
وأرسل رئيس الوزراء الاثيوبي أبيي أحمد قوات وطائرات حربية الى اقليم تيجراي الفدرالي الاسبوع الماضي بعد خلاف لأشهر مع الحزب الحاكم فيه متهما إياه بالسعي الى زعزعة استقرار البلاد.
وقال أبيي الحائز جائزة نوبل للسلام السنة الماضية، إن جبهة تحرير شعب تيجراي تجاوزت "الخط الأحمر" وهاجمت قاعدتين عسكريتين للجيش الفدرالي وهو ما ينفيه الحزب.
ونقلت إذاعة فانا للاعلام التابعة للدولة عن الشرطة القول انه "تم اعتقال 17 ضابطا في الجيش لانهم خلقوا ظروفا مؤاتية" لجبهة تحرير شعب تيجراي لمهاجمة الجيش الوطني، والضباط متهمون بقطع أنظمة الاتصال بين القيادة الشمالية والوسطى للجيش، وهو عمل يعتبر "خيانة".
ووفقًا للاذاعة فان أحد المشتبه بهم هو رئيس قسم الإتصالات بالجيش، وتم اعتقاله أثناء قيامه بإرسال 11 صندوقا "معبأة بالمتفجرات ومكونات الصواريخ" إلى جبهة تحرير شعب تيجراي.
لكن رئيس لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية دانيال بيكيلي عبر على تويتر عن قلقه إزاء اعتقال ستة صحافيين بدون إعطاء تفاصيل عن تاريخ توقيفهم او التهم الموجهة اليهم. وبينهم صحافي في صحيفة "اديس ستاندرد" المستقلة وآخر من وسيلة أعلام على يوتيوب يدعى بيكالو الامرو.
وقال ممثل لجنة حماية الصحافيين موثوكي مومو بشأن اعتقال بيكالو "هذه النزعة تعكس بشكل خطير الخطوات التي كانت اتخذتها حكومة رئيس الوزراء ابيي احمد لتحسين حرية الصحافة"، ويخضع إقليم تيجراي لتعتيم إعلامي منذ بدء العملية العسكرية الاربعاء ما يجعل من الصعب التحقق من الوضع على الارض.