السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

وزير الأوقاف: الجماعات المتطرفة تنشأ على أنقاض الدول المزعزعة أمنيًا واقتصاديًا

السبت 14/مايو/2022 - 11:54 ص
الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في كلمته خلال افتتاح دورة اتحاد الإذاعات الإسلامية، اليوم السبت، إن الجماعات المتطرفة هدفها التشكيك في أمن الوطن واستقراره لإنها لايمكن أن تعمل في دولة قوية مستقرة.

وأوضح الدكتور محمد مختار جمعة، أن الجماعات الإرهابية المتطرفة، هم أعداء الأوضاع المستقرة للدول، ودورهم هو زعزعة أمن واستقرار البلدان: " بعد ظهور الجماعات المتطرفة في القرن العشرين، أصبح هناك انتشار للحديث عن أمن الوطن، والجماعات المتطرفة هم أعداء للأوضاع المستقرة للبلاد، ودورهم زعزعة أمن واستقرار البلاد، حيث أنهم اتخذوا من التشكيك في أمن الأوطان مدخل لبناء جماعاتهم، حيث أنهم لا يستطيعوا أن يعملوا في دولة مستقرة قوية، ولا يقيموا جماعاتهم إلا على أنقاض الدول التي تتعرض لهزات اقتصادية أو هزات أمنية".

وأردف: " الجماعات المتطرفة تقوم بتقسيم الخلق إلى نوعين، النوع الأول مع الدين، والنوع الثاني مع الوطن، إذا كنت مع الدين إذًا انت تؤيد دولة الخلافة، وإذا كنت مع الوطن إذًا انت ضد دولة الخلافة ولا تؤيدها"، وأكد جمعة أن الحفاظ على الوطن والهوية الإسلامية وجهان لعملة واحدة لا يفترقان: "الحفاظ على الوطن من الضرورات الأساسية في الدين، فالإسلام يعزز الهوية الوطنية".

ونصح الدكتور محمد مختار جمعة، بأن يكون المسلم وفيًا لوطنه: "كيف ننشر ديننا ونعلم الناس سماحة الدين؟ يجب على المسلم أن يكون وفيًا لوطنه، سواء كان يعيش في دولة ذات أغلبية مسلمة، أو دولة ذات أقلية مسلمة".

وعلق وزير الأوقاف على منطق دولة الخلافة قائلاً: " منطق دولة الخلافة يريد أن يجمع الناس أجمع على علم واحد، وفي منطقة واحدة وهذا أمر غير منطقي، فالمسلمين متفرقون في دول عديدة وقارات متفرقة، فليس من المنطق أن يترك جميع المسلمين بلادهم ويتجمعون في منطقة واحدة تحت علم واحد، فمحاولة  جمع الناس على دين واحد عكس سنة الله الكونية، وسنظل مختلفون حتى يوم القيامة".

وأختتم الدكتور محمد مختار جمعه حديثه بالتأكيد على أهمية العلم والسعي وراء التعلم والتثقف: " اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد، ومن قال لا استطيع قلنا له حاول ومن قال مستحيل قلنا له جرب".