الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

الكاظمي: أزمة تشكيل الحكومة العراقية هي أزمة ثقة بين الأطراف السياسية

الثلاثاء 17/مايو/2022 - 04:55 م
مصطفى الكاظمي - رئيس
مصطفى الكاظمي - رئيس الحكومة العراقية

صرح رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، بأن أزمة تشكيل الحكومة العراقية بين الأطراف السياسية هي أزمة ثقة بين القيادات السياسية وعليهم مراجعة مواقفهم وإلا فإن الجميع سيعاني من الخسارة.
 
ودعا الكاظمي خلال كلمة في الجلسة الأسبوعية للحكومة العراقية، القيادات الوطنية إلى مراجعة مواقفها: " أدعو القيادات الوطنية السياسية إلى مراجعة المواقف، وأن الأزمة بين القوى السياسية هي أزمة ثقة، وهي من أوصلتنا إلى انسداد سياسي، لكن هناك فرصة لاستعادة الثقة وتعزيزها مع الشعب، وإلا فإن الجميع سيعاني من الخسارة ولا رابح من فقدان الثقة"،حسب بيان للحكومة العراقية. 

وخاطب أعضاء الحكومة قائلاً:" أودّ من خلالكم أن أخاطب شعبنا على اختلاف شرائحه، بكل صدقٍ وأمانة أنه بعد 7 أشهر على الإنتخابات لم يتم تشكيل حكومة جديدة، والبعض دأب على تبني مفهوم العرقلة ويسعى جاهدًا إلى محاولة تكبيل أيادي الحكومة الحالية بدلاً من البحث عن الحلول للانغلاق السياسي، وقد آثرنا الصمت حتى لا نؤثر على سياق التفاهمات السياسية، وألّا نكون طرفاً فيها".

وأضاف: " لقد قامت الحكومة بواجباتها ومسؤولياتها بكل ما لديها من إمكانيات وطاقات، وتحملنا حتى التشهير والكذب والتلفيق من أجل مصلحة شعبنا ونحن جئنا لهدف أساسي هو إجراء الإنتخابات ونجحنا، في الوقت الذي راهن فيه الكثيرون على إخفاقنا، وواجهنا وباء كورونا ونجحنا في ذلك، وعملنا على إعادة العراق إلى دوره وحضوره الإقليمي والدولي ونجحنا في ذلك".

وقال رئيس الحكومة العراقية: "جئنا لتلافي كارثة إقتصادية هائلة قادتنا إليها السياسات الفاشلة لمن يتهمنا اليوم بالفشل وأنقذنا الاقتصاد من الانهيار والإفلاس و حولناه إلى مؤشرات تسجل في النمو العالمي، ولم نسمح برهن العراق للتخلف الاقتصادي والعجز المالي، وتمكنا من رفع الاحتياطي النقدي بشكل كبير".

وأوضح الكاظمي: " العراق يضع قدمه على الطريق الصحيح إقتصادياً، و وضعنا أقدامنا على الطريق الصحيح في تمركزنا الإقليمي والدولي، وكذلك في عملية تنظيم القوات الأمنية، ويجب البناء على ما تحقق وتعزيزه وتطويره ويكفي تنكّرًا وتزويرًا للحقائق وتلاعبًا بمشاعر الناس، فالأرقام تبشر بالخير وهذا تحقق بجهود هذه الحكومة، التي حوّلت كل تهديد إلى فرصة لصالح العراقيين،  وفي كل تهديد رأينا فيه فرصة لنخدم المواطن".

وأكد رئيس الحكومة العراقي:" مع كل التحديات، هذه الحكومة لم تترك المواطن ولن تتركه وهناك ظروف صعبة ومعقدة يشهدها العالم حاليًا إنعكست على كل شيء، على أسعار الطاقة والسلع، وهناك تحوّلات تشهدها المنطقة واقتصاديات دول أخذت بالانهيار، لكن العراق ما زال واقفاً على قدميه، ونحن مستمرون وأقوياء". 

وأردف: " مستمرون بالعمل بقوة والبحث عن بدائل لتلبية حاجيات البلد، ولن نبقى مكتوفي الأيدي في غياب الموازنة العامة بسبب التأخير في تشكيل الحكومة، وعملنا على قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي لتوفير الحد الأدنى من حاجيات الشعب في ظل أزمة غذائية عالمية، كما أن فصل الصيف قادم ونحتاج لتوفير الوقود لمحطاتنا الكهربائية".

وأضاف: " نعمل على تأمين الغذاء للمواطنين بأسعار مدعومة، وحصص تموينية، ودعم القطاعات الحيوية الأساسية، ودعم القطاع الكهربائي قبل الصيف حتى نزيد من إنتاج الطاقة الكهربائية ولا تحدث القطوعات، ودعم قطاع الطاقة على اختلاف فروعه، وتوفير الحاجيات الأساسية للشعب".