"عضو بالاستثمار العقاري": رفع سعر الفائدة يهدف للحد من التضخم ولن يرفع أسعار العقارات
الخميس 19/مايو/2022 - 07:45 م
قال المهندس داكر عبد اللاه، عضو شعبة الاستثمار العقاري وعضو لجنة التشييد بجمعية رجال الاعمال المصريين، أن البنك المركزي برفع سعر الفائدة اليوم بنسبة 2% هدفه الحفاظ على قيمة الجنيه المصري مقابل العملات الأخري والحد من معدلات التضخم ويدعم الاقتصاد المصري مؤكدا أنه كان من الممكن أن يتأثر سعر العقار في حالة إصدار شهادات جديدة من البنوك بأسعار فائدة مرتفعة .
وأكد "عبد اللاه"، في تصريحات له اليوم، أن رفع سعر الفائد اليوم لن يؤثر على أسعار العقارات ولن يكون هناك ارتفاع في أسعارها نتيجة لوجود مبادرات بالبنك المركزي للتمويل العقاري يصل منها سعر الفائدة 3%، كما أن مستلزمات الإنشاءات من حديد وخردة وألمونيوم وغيرها تتراجع بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية مع توقعات باستمرار تراجع الخامات عالميًا خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أنه شهدت الأسواق العالمية مؤخرا انخفاض سعر خام الحديد بنسبة 10% ليصل السعر إلى 154 دولارا للطن وانخفض سعر الخردة بمعدل 14% ليصل إلى 484 دولار للطن، وهو ما انعكس بدوره على السوق المصرى، وأدى إلى خفض أسعار طن حديد المسطحات بمقدار 4500 جنيه للطن مرة واحدة، أي ما يعادل 18% من السعر ليصل إلى 20,500 جنيه للطن تسليم أرض المصنع، شامل ضريبة المبيعات، ويعتبر هذا الخفض الأكبر من نوعه منذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضاف المهندس داكر عبد اللاه، أن تراجع أسعار الحديد في مصر مؤخرا لم تنعكس بشكل سريع على أسعار المستهلك نتيجة لان تجار الحديد عندما ترتفع الأسعار يتم رفع سعر الطن في مصر فورا أما في حالة التراجع عالميا لا يظهر التأثير فورا بدعوى وجود مخزون حديد بإسعار مرتفعه ولذلك يجب أن يتم تصريفها أولا ثم البيع بالسعر الجديد في التعاقدات الجديدة.
وأكد "داكر" أن السعر العادل لكن الحديد في مصر حاليا في ظل تراجع أسعار البيلت والحديد عالميا من المفترض ألا لا يزيد عن 16.500 جنيه في الوقت الحالي ولابد من إحكام السيطرة على سوق الحديد ومن المغالين في الأسعار مقارنة بمدخلات الانتاج.
وأشار المهندس داكر عبد اللاه، إلى أنه في حالة تراجع أسعار الحديد كما هو الآن فمن المتوقع أن ينعكس هذا على تزايد نشاط حركة الإنشاء والبناء في مصر وكذلك إستقرار نسبي في أسعار العقارات إلى حد جيد.
وناشد المهندس داكر عبد اللاه، بضرورة تكثيف حملات الاجهزة الرقابية على الأسواق لضبط المخالفين والحفاظ على بيع أي سلعة للمستهلك بسعرها الطبيعي دون مغالاة أو تخزين لسلع وتعطيش السوق.
وأكد أن قطاع العقارات أو الأدخار في العقار مازال هو الوعاء الآمن للإستثمار ولن يتوقف المصريون عن شراء العقار نتيجة لتحقيق هامش ربح جيد كما أنه يعد وعاء إدخاري آمن مثل الذهب.