لماذا يشعر رئيس الأركان الإسرائيلي بالقلق من إدارة بايدن؟

بدأ العد التنازلي حتى يدخل الرئيس المنتخب جو بايدن البيت الأبيض، ليحل محل دونالد ترامب ويمثل حقبة جديدة في السياسة الأمريكية.

ومن المتوقع أن تقوم إدارة بايدن على الأرجح بعكس السياسات التي نفذتها الإدارة السابقة، خاصة فيما يتعلق بالشرق الأوسط، وسيكون أكثر تساهلاً مع بعض البلدان، بينما سيكون أكثر انتقادًا لدول أخرى.

بالنسبة لإسرائيل، التي تمتعت بعلاقة وثيقة مع إدارة ترامب، فهي في حاجة إلى استمرار العلاقة بين البلدين، لا سيما من منظور أمني، بحسب ما نشرته صحيفة جوزاليم بوست الإسرائيلية.

وتعتبر إسرائيل إيران وبرنامجها النووي همها الأول، وقد وقف بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وجهًا لوجه مع إدارة ترامب بشأن كيفية التعامل مع الجمهورية الإسلامية.

وبحسب الصحيفة، لن تؤدي خطة بايدن لإعادة الدخول في الصفقة التي انسحب منها ترامب قبل عامين إلى ضغط دبلوماسي على العلاقات الدبلوماسية بين الحليفين فحسب، بل على الصعيد العسكري أيضًا، ويشعر الجنرال افيف كوخافي بالقلق من أن واشنطن في عهد بايدن ستكون أكثر تساهلًا وهي تحاول إعادة طهران إلى الاتفاق النووي أو التباحث حول عقد اتفاق جديد.

 

ويخشى كوخافي من قيام الولايات المتحدة بسحب قواتها من التنف، وهي قاعدة استراتيجية تقع على الحدود العراقية وعلى بعد أميال من الحدود الأردنية. القوات الإيرانية ليست بعيدة عن التنف، والانسحاب منها سيعطيها حرية تهريب المزيد من الأسلحة إلى حزب الله وتعزيز وجودها في البلاد.

وفي لبنان، حزب الله لاعب سياسي قوي. ومع مواجهة البلاد لأزمة اقتصادية مدمرة، هناك قلق من أن تقدم إدارة بايدن تنازلات للحكومة اللبنانية قد تفيد حزب الله أيضًا من أجل منع البلاد من الانهيار أكثر.

ولا يزال كوخافي ينتظر إبرام صفقات السلاح مع الولايات المتحدة، والتي تأخرت كثيرًا عن مواعيدها حنى الآن.

وبحسب الصحيفة، على الرغم من أن إدارة بايدن لن تؤخر الصفقات أكثر، إلا أن إسرائيل تشعر بالقلق الآن من أن التفوق العسكري النوعي قد يكون في خطر مع حصول الإمارات العربية المتحدة على 50 طائرة مقاتلة من طراز إف 35 كجزء من صفقة أسلحة بمليارات الدولارات مع الولايات المتحدة.