ألمانيا: العقوبات الروسية على خلفية قضية نافالني "غير مبررة"
الجمعة 13/نوفمبر/2020 - 05:52 م
وصفت الحكومة الألمانية الجمعة اتجاه روسيا لفرض عقوبات انتقامية على مسؤولين ألمان وفرنسيين على خلفية تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني بأنها "غير مبررة".
وجاء ذلك في رد فعل المتحدث باسم المستشارة أنجيلا ميركل، شتيفن زايبرت، على إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الخميس أن الكرملين أكد أنه سيبلغ ألمانيا وفرنسا قريبا بفرض عقوبات جديدة عليهما، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء "الفرنسية".
ووصف لافروف الخطوة بأنها رد على تحرك الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على عدد من المسؤولين الروس في أكتوبر. وأكد التكتل أن تسميم نافالني في أغسطس ما كان ليتم دون تواطؤ أجهزة الأمن في موسكو.
وقال زايبرت "روسيا لديها كل الوسائل المتاحة لها للوصول إلى حقيقة هذه الجريمة وبدلًا من ذلك تفرض عقوبات ضد مسؤولين من دول أخرى".
ووصف الإجراءات العقابية بأنها "غير مبررة وغير مناسبة"، مشيرا إلى أن روسيا "تتجاهل المصلحة الدولية في حل هذه القضية".
واعتبر أنه بدلا من ذلك، فإن موسكو "تجعلها قضية في علاقاتها الثنائية مع ألمانيا وفرنسا"، وشعر الناشط البالغ من العمر 44 عاما بالإعياء خلال رحلة جوية في روسيا في أغسطس وتم نقله إلى ألمانيا حيث خلص الخبراء إلى أنه تسمم بغاز الأعصاب "نوفيتشوك" الذي ُصمم في مختبرات الاتحاد السوفياتي.
وقال نافالني إنه يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى الضوء الأخضر لتسميمه، بينما نفى الكرملين بشدة تورطه واتهم برلين برفض التعاون في التحقيق.
وأضاف لافروف الخميس، من دون تقديم دليل، أن موسكو لديها "سبب للاعتقاد" أن نافالني تعرض إلى غاز الأعصاب أثناء الرحلة إلى مستشفى شاريتيه في برلين أو أثناء وجوده في ألمانيا.
ووصفت المتحدثة باسم نافالني، كيرا يارمش، الحديث عن أن نافالني تسمم في ألمانيا بأنه "الأكثر حماقة"، وقال الأطباء الذين عالجوا المعارض الروسي قبل نقله إلى برلين الأسبوع الماضي إنه لم يُصب بالتسمم، بل كان يعاني من مشاكل صحية تتعلق بالأيض والتهاب البنكرياس، ولا يزال نافالني في ألمانيا للعلاج لكنه تعهد بالعودة إلى روسيا بعد الشفاء التام.