هكذا ودع "حمزة" والده الراحل احمد منسي بعد استشهاده
تصدر اسم احمد منسي تريند محرك البحث العالمي "جوجل"، بالتزامن مع ذكرى مرور 5 أعوام على استشهاده ورفاقه على يد العناصر التكفيرية في "كمين البرث"، ليصبح اسم احمد منسي محفورًا بأحرف من ذهب في ذهن كل مصري.
عقب وفاته بكمين البرث، ودع الطفل "حمزة" نجل الشهيد احمد منسي، والده بدموع منهمرة لا تتوقف داخل السيارة التي تحمل جثمانه إلى مثواه الآخير بعد استشهاده وزملائه على يد العناصر التكفيرية في جنوب سيناء.
ويظهر في أحد مقاطع الفيديو، جثمان الشهيد احمد منسي وهو داخل السيارة التي تحمله إلى مثواه الأخير، وحوله جنازة مهيبة مليئة بكافة أهل ومحبين البطل الراحل احمد منسي، كما يظهر نجله بدموع منهمرة لا تتوقف وهو ينظر إلى جثمان والده الشهيد وهو ملفوف بالعلم المصري ثم ينحني عليه ويقبله وسط دموعه.
ومرت علينا الذكرى الخامسة لاستشهاد المقاتل العقيد احمد منسي، الذي استشهد يوم 7 يوليو عام 2017، بعد هجوم من الجماعات الإرهابية التي استهدفت كمين البرث جنوب رفح، والذى تولى تأمينه البطل احمد منسي وكتيبة 103 صاعقة بالعريش في شمال سيناء التي كان قائدها.
معلومات عن الشهيد الراحل احمد منسي
وولد الشهيد احمد منسي قائد الكتيبة 103 صاعقة، فى 4 أكتوبر عام 1978 بمنيا القمح في محافظة الشرقية، والتحق بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة 92 حربية، وعمل بعد التخرج كضابط بوحدات الصاعقة، وكان من الضباط المميزين، وخدم لفترة طويلة فى الوحدة 999 قتال.
والتحق احمد منسي، بأول دورة للقوات الخاصة الاستكشافية المعروفة باسم الـ"SEAL" عام 2001 وحصل على الفرقة ذاتها من أمريكا 2006، حصل فى عام 2013 على ماجستير العلوم العسكرية "دورة أركان حرب" من كلية القادة والأركان، وتولى قيادة الكتيبة 103 صاعقة خلفاً للعقيد رامى حسنين 2016.
وفي يوم 7 يوليو 2017، دفع احمد منسي ورجاله حياتهم فداءًا للوطن، مدافعين عن كمين البرث لتخلد ذكراهم في أذهان العالم أجمع، وترك البطل الراحل تسجيل صوتي قبل وفاته وهو يتحدث في اللاسلكي، قائلاً: "الله أكبر لكل أبطال شمال سيناء.. يمكن تكون دي آخر لحظات حياتي في الدنيا.. أنا لسه عايش في هجوم لجماعة الدواعش التكفيريين علينا في منطقة البرث برفح.. دخلوا بكام عربية مفخخة واهدموا المباني وكل النقطة العسكرية.. أنا لسه عايش أنا وأربع عساكر متمسكين بالأرض".