الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

التدخل التركي مستمر.. اردوغان يدعو لانفصال جزيرة قبرص "المحتلة"

الأحد 15/نوفمبر/2020 - 04:52 م
اردوغان
اردوغان

أثار الرئيس التركى رجب طيب اردوغان الجدل خلال زيارتة المريبة والغير متوقعة الى الشطر الشمالي من قبرص الذي تحتله أنقرة، الذى دعا فية المجتمع الدولى للتعامل مع الجزيرتين على أنهم دولتين .

قال اردوغان فى خطابه أن المحادثات حول الجزيرة المقسومة يجب ان يكون هدفها التوصل الى تسوية على أساس "دولتين منفصلتين"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.

وكانت المحادثات في السابق تهدف الى إعادة توحيد الجزيرة المتوسطية المقسومة بين جمهورية قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي، والشطر الشمالي الذي تحتله تركيا منذ غزو قبرص في 1974.

وأضاف اردوغان في خطاب "هناك شعبان ودولتان منفصلتان في قبرص، ويجب إجراء محادثات على أساس دولتين منفصلتين".

وتاتي زيارة اردوغان الى "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة وسط اجواء توتر شديد في الجزيرة وقد نددت بها جمهورية قبرص باعتبارها "استفزازاً غير مسبوق".

ويعتزم الرئيس التركي أيضا زيارة منتجع فاروشا الساحلي المتنازع عليه بين الجانبين ويشكل رمزا لتقسيم الجزيرة، وتأتي الزيارة أيضا وسط خلافات بين تركيا وكل من اليونان وقبرص حول مناطق بحرية متنازع عليها ويعتقد انها تحتوي حقولا كبرى من الغاز، كما أنّها تأتي بعد بضعة أسابيع على فوز حليف أنقرة القومي إرسين تتار بالانتخابات "الرئاسية" في شمال قبرص.

يقوم اردوغان بهذه الزيارة في مناسبة ذكرى اعلان "جمهورية شمال قبرص التركية" من جانب واحد في نوفمبر 1983 وفيما تتضاءل الآمال باعادة توحيد الجزيرة مع وصول تتار المؤيد لحل "دولتين"، الى السلطة.

ويحضر اردوغان عرضا عسكريا وسيتجول في منطقة فاروشا التي كانت توصف بأنها "جوهرة المتوسط"، وباتت تعرف ب"مدينة أشباح" حيث انها محاطة بأسلاك شائكة منذ غزو تركيا شمال جزيرة قبرص عام 1974، وأعادت القوات التركية إعادة فتح فاروشا جزئيا في 8 أكتوبر الماضي، ما أثار انتقادات دولية.

ولم يتنازل القبارصة اليونانيون قطّ عن مطلبهم بالسماح بعودة المُهجرين من المدينة إلى ديارهم، وفي وقت سابق ندد الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس بزيارة اردوغان معتبرا انها "استفزاز غير مسبوق".