بسبب الفقر.. أسرة تُجبر على بيع طفلها في الهند
فى ظل الفقروالجهل والاحتياج وعدم القدرة على سداد مصاريف المستشفى والعلاج، أسرة هندية تتعرض للقهر والظلم وسلب حقوقهم وأرغامهم على التنازل عن طفلهم بحجة سداد مصاريف العلاج والولادة.
وتداولت قصة الزوجان الهنديان الذين أجبروا على بيع طفلهما، بأمر من المستشفى التي تمت الولادة فيها لأن حالتهم المادية كانت لا تسمح بتحمل فواتير العلاج.
وبحسب ما نشر عبر مواقع التواصل الأجتماعي أن الزوجان "شيف تشاران" البالغ من العمر 45 عامًا الذي يعمل سائق سيارة وزوجته "بابيتا" ، لا يعرفان أين يتجهان للولادة والحصول على رعاية صحية مجانية ، أثناء إغلاق بعض المستشفيات بسبب فيروس كورونا، فاتجها إلى مستشفى خاص فى الهند ، ولم يعرفوا تكلفة عملية الولادة القيصرية.
وقالت الزوجة " بابيتا" لأحدى الصحف :" أتفاجئت انا وزوجى عندما قالوا لنا موظفو المستشفى إنهما سيضطران إلى بيع الرضيع مقابل 1000 جنية إسترلينى لدفع تكاليف العلاج، وأجبرونا على التوقيع على وثائق لم نفهمها ، حيث أننا لا نجيد القراءه والكتابة "
وأختتمت قائلة :" والوثائق كان مضمونها الموافقة على بيع الطفل للمستشفى نظراً لعدم القدرة على سداد مصاريف الولادة ، وطلبى الوحيد هولم شمل العيلة وعودة الطفل السادس ".
ومن جانبها قال الأب :"طلب مننا موظفو المستشفى إعطاء بصمات أصابع الإبهام على وثائق عديدة ولم نكن نفهم مضمونها " .
وفى نفس السياق نفت المستشفى ارتكاب أى مخالفة قانونية ، وأن الزوجين وافقا عن التخلي عن طفلهما حديث الولادة ، وقال مدير المستشفى أن الأب " تشاران" فعل ذلك بمحض إرادته.
وأضاف الناشط في مجال حقوق الطفل "ناريش باراس" إن الإجراءات التي تم اتباعها وإن ادعاء المستشفى بأن لديها وثائق أمر لا قيمة لها ، وأضاف: "لقد ارتكبوا جريمة" .
وأشارت أحد الصحف الى أن التحقيق الجنائى جار الآن بينما وصف القاضى "برابهو إن سينج" الأمر بأنه أمر خطير، قائلاً: "سيتم التحقيق فيه واتخاذ الإجراءات المناسبة ضد من تثبت إدانتهم".