الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
اسرائيليات

مدير وزارة الجيش الإسرائيلي يكشف مصير صفقات التسليح المستقبلية

الإثنين 16/نوفمبر/2020 - 04:36 م
مصر تايمز

حذر الجنرال احتياط أمير إيشيل المدير العام لوزارة الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، من أن اسرائيل في الدقيقة 94 من إمكانية تحقيق صفقة شراء كبيرة لطائرات سلاح الجو. وقال إيشيل في إفادة للصحفيين العسكريين إن فرص تحقيق الصفقة ستؤجل لفترة طويلة، بحسب ما ذكرته صحيفة معاريف الإسرائيلية.

 

وبحسب الصحيفة الاسرائيلية، تشمل الصفقة طائرات التزود بالوقود وطائرات الهليكوبتر للنقل لأن ما لدى إسرائيل طائرات قديمة للغاية، ولا توجد دولة في العالم تطير بطائرات بين 50-60 عامًا.

 

وقال إيشيل: "لامتلاك طائرة للتزود بالوقود لأكثر من 50 عامًا أو طائرة هليكوبتر سنخسر عشرات الجنود، لا توجد مستويات ممكنة من المخاطر في هذا الأمر، وشدة الحاجة العملياتية لدينا من الدرجة الأولى".

 

وأضاف إيشيل أنه في حالة الحرب، لن تكون هذه المنصات، التي يجب أن تكون متاحة وذات صلة وحيوية، متاحة بالقدر المطلوب والمتوافر. يأتي هذا التحذير القاسي على خلفية جدل ساخن بين وزارة الجيش ومجلس الأمن القومي ووزارة المالية، من خلال تمويل صفقة الشراء الضخمة، بسبب فجوة تقدر بنحو ثمانية مليارات شيكل من أموال المساعدات الأمريكية.

 

وتابع: "أما توفير تمويل فوري لصفقة الشراء، وإلا سيتم تأجيلها لسنوات عديدة، حتى تصبح أموال المساعدة الإضافية متاحة لإسرائيل، وهو وضع مستحيل من الناحية التشغيلية".

 

تجادل وزارة الجيش الاسرائيلي بأن خيار تأجيل الدفع للأمريكيين، على حساب أموال المساعدات المستقبلية، وهو ما يعني في الواقع نوعًا من القروض التي سيتم سدادها بفائدة لأكثر من عقد من الآن، أفضل بشكل كبير من الخيار الثاني. الخيار نفسه المطروح على الطاولة هو دفع مليارات الشواكل للأمريكيين مقابل صفقة الأسلحة في السنوات الخمس المقبلة. أما ميزانية تحقيق الصفقة غير واضحة على الإطلاق. هذا النقاش في الواقع يمنع اللجنة الوزارية من الانعقاد في هذه المرحلة لاتخاذ قرارات عامة حول إطار الاتفاق.

 

وبحسب إيشيل، فإن أي قرار آخر بتمويل الصفقة بأموال من ميزانية الدولة في السنوات المقبلة، وليس على حساب أموال المساعدات المستقبلية، هو خطأ كبير. وزعمت وزارة الجيش أن درجة الخطر نتيجة مثل هذه المسيرة منخفضة للغاية. كما أشار مدير عام وزارة الجيش إلى عدم وجود ميزانية للدولة وانعكاسات ذلك على وزارته: "عندما لا توجد ميزانية ولا توجد أولويات للاقتصاد، لا توجد قدرة تخطيط طويلة المدى".

 

قال إيشل: "إن هذا يضعف بشدة القدرة التخطيطية للوزارة والجيش الإسرائيلي. وليس من الممكن التخطيط واستخدام الموارد على النحو الأمثل".

 

وتقول وزارة الجيش فى اسرائيل إنها تدرك أنه في ضوء الأزمة الحادة، لن يكون الجيش الإسرائيلي قادرًا على التنفيذ الكامل لخطته المتعددة السنوات وسيطالب بتنازلات. وقال إيشل: "إن الحاجات الأمنية لا تتعارض مع حاجة الاقتصاد للخروج من الأزمة والنمو".