ولي العهد السعودي: نخطط لاستكمال مشروع "نيوم" بشرم الشيخ فى مصر
ولي العهد السعودي: نخطط لاستكمال مشروع "نيوم" بشرم الشيخ فى مصر
أعلن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، صباح اليوم الثلاثاء، إن المملكة تخطط للاستثمار في مصر لاستكمال مشروع "نيوم"، بما في ذلك منطقة شرم الشيخ السياحية، مضيفا: سننشئ استثمارات ضخمة في مصر، وأضاف أنه من المرجح طرح منطقة "نيوم" الاقتصادية للاكتتاب خلال عام 2024، حسبما ذكرت قناة الإخبارية التلفزيونية السعودية.
وقال ولي العهد السعودي: "ستضيف نيوم (من خلال عملية الطرح) تريليون ريال بما يعادل 266 مليار دولار) إلى حجم سوق الأسهم السعودية ما لا يقل عن 1.2 تريليون ريال في البداية، على أن يتجاوز الإجمالي 5 تريليونات بعد اكتمال المشروع"، مضيفاً أن تكلفة المرحلة الأولى للمنطقة سيأتي من صندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية للمملكة .
وكانت أعمال التشييد لمنطقة "نيوم" قد بدأت وهي منطقة أعمال في محافظة تبوك، تهدف إلى تنويع اقتصاد أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
ويعد صندوق الاستثمارات العامة، المستثمر الرئيسي في منطقة "نيوم"، وهو مشروع يستخدم تقنيات متطورة يقع على مساحة 26500 كيلومتر مربع على البحر الأحمر، ويضم عددا من المناطق، من بينها مناطق صناعية ولوجستية، ومن المقرر الانتهاء منه في عام 2025.
الرئيس السيسي يشيد بالتطور الكبير والنوعي في العلاقات المصرية السعودية
وفي وقت سابق، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين".
وصرح بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بسمو الأمير محمد بن سلمان، ضيفاً عزيزاً في بلده الثاني مصر، طالباً نقل تحياته إلى أخيه جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، ومتمنياً له دوام الصحة والعافية. كما أكد السيد الرئيس الحرص على الاستمرار في تعزيز التشاور والتنسيق مع شقيقيه جلالة الملك وسمو ولي العهد تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، وكذلك موضوعات التعاون الثنائي، وذلك في إطار العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين مصر والسعودية، والتي تعكس الإرادة السياسية المشتركة ووحدة المصير.
وفي هذا السياق، أشاد الرئيس بالتطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية السعودية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية، والنمو الملحوظ في معدل التبادل التجاري وحجم الاستثمارات، مشيراً سيادته إلى الحرص المشترك للمضي قدماً نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات.
من جانبه؛ نقل سمو الأمير محمد بن سلمان إلى الرئيس تحيات أخيه العاهل السعودي، مؤكداً أن زيارته الحالية لمصر تأتي تعزيزاً لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين واستمرار وتيرة التشاور والتنسيق الدوري والمكثف بين مصر والسعودية حول القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك، بما يعكس التزام البلدين بتعميق التحالف الاستراتيجي الراسخ بينهما، ويعزز من وحدة الصف العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات التي تتعرض لها المنطقة في الوقت الراهن، موضحاً تطلعه لأن تضيف هذه الزيارة قوة دفع إضافية إلى الروابط المتينة والممتدة التي تجمع بين الدولتين على المستويين الرسمي والشعبي.
كما أكد ولي العهد السعودي أهمية استمرار التنسيق والتشاور المكثف وتبادل وجهات النظر بين مصر والسعودية للتصدي لما تواجهه الأمة العربية من تحديات وأزمات، والوقوف أمام التدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية على نحو يستهدف زعزعة أمن المنطقة وشعوبها، مشيداً في هذا الإطار بدور مصر المحوري والراسخ كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة.