رئيس حزب العدل: شبهات فساد وتربح واهدار مال عام بالملايين فى مستشفى صدر المحلة الكبرى
قال النائب عبدالمنعم إمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، رئيس حزب العدل، إن غياب الرقابة والمسائلة هو المادة الخام للفساد اثناء متابعتى للمشاريع بمدينة المحلة توقفت عند استمرار تطوير مستشفى الصدر من عام 2016 حتى الان دون انتهاء الاعمال وعليه قمت بعمل زيارة للمستشفى للوقوف على اعمال التطوير بها وبصحبة مديرة المستشفى للوقوف على الاعمال بها ومعدلات التنفيذ واثناء الزيارة اكتشفت ما لا يمكن السكوت عنه.
رئيس حزب العدل: شبهات فساد وتربح واهدار مال عام بالملايين فى مستشفى صدر المحلة الكبرى
وأشار"إمام" الي أن مستشفى صدر المحلة واحده من أقدم وأعرق المستشفيات فى مصر، وثانى أكبر مستشفى للأمراض الصدرية بعد مستشفى صدر العباسية، والتى تم افتتاحها فى عهد الملك فاروق عام 1948، على مساحة 21 فدانا لخدمة مرضى محافظات الدلتا، خاصة بعد انتشار مرض الدرن بين عدد كبير من المواطنين واكتسبت من وقتها سمعه طبية باعتبارها من أهم المستشفيات الطبية بمصر الموجود بها خبرات وامكانات من الاطباء المتخصصون بالامراض والجراحات الصدرية، ولا يخفى على أحد أهمية المستشفى والتى تقدم خدماتها لمواطنى محافظات الغربية وكفر الشيخ والمنوفية والبحيرة. الا أن المستشفى التى كانت صرح وقت انشائها ، لم تشهد اى أعمال تطوير منذ إنشائها سوى عام 1990باعمال تحديث وتطوير محدودة.
وأضاف "رئيس حزب العدل" بعد عقود من الإهمال شهدت مستشفى صدر المحلة الكبرى في عام 2015 الموافقة على تخصيص مبلغ يصل الى 40.8مليون جنيه لتحديث وتطوير مبنى المستشفى والعنابر والبنية التحتية وتغيير الأسرة وأسندت الأعمال الى شركة (الجمعية التعاونية الإنتاجية للأعمال الهندسية بالغربية) وتمت على مرحلتين الاولى إنتهت فى مارس 2019 ويشمل الجناح الأمامي الخاص بالعنايات المركزة وعنبر 5 رجال ورغم وجود عدد كبير من الملاحظات على الأعمال وسوء تنفيذها الا أن ظروف جائحة كورونا اسرعت في استلام المكان والعمل به لمواجهة الضغط وقتها ليعمل بالمستشفى 160 سرير من اصل 340 سرير تخدم محافظات الغربية وكفر الشيخ والمنوفية والبحيرة.
وتابع؛ تم أستلام المرحلة الاولى من المبنى( الجناح الامامي) بتاريخ 18/3/2019 رغم ما به من ملاحظات عده في البنود الآتية:
1- الكهرباء تحتاج الى مراجعة شاملة ( بجميع القاعات - برايز - مفاتيح كهرباء - لمبات - البواطات - وتغيير الكشافات لضعف الاضاءة )
2- اعمال صحية ( السيفونات بالحمامات - اغطية بلاعات - شطافات - الليات والمحابس - خلاطات الاحواض - الأكر والحنفيات )
3- الديزل ( يحتاج ضبط وحدة ATS )
4- الاشعة المقطعية ( مراجعة الدهانات والابواب ) وكذلك اعادة ضبط الشبابيك الالوميتال ومراجعة التسليك بها والزجاج مكسور ودهان القواطع و نظافة الارضيات وزوايا الهندريل ونظافته ورغم أن هذه ملاحظات لا يمكن أن تُقبل بمنزل صغير عند استلامه وليس مستشفى الا أن مدير المستشفى حينها قبل أن تُفتتح بهذا الشكل وتم صرف اعتمادات للمقاول رغم وجود هذا الكم من الملاحظات في تطوير مستشفى عزل.
وأشار إلى أن: بعد ذلك بدء العمل بالمرحله الثانية والتى تشمل الدور الاول والثاني علوي والنتيجة حتى الان الآتي: لم يتم إنهاء الأعمال بهم بنسبة 100% حيث مازالوا يحتاجون الى استكمال اعمال الكهرباء والصرف الصحي بشكل كامل فالدور الأول علوي به عنبر كامل تم تكسير ارضيته بشكل كامل ولم يتم استكماله حتى الآن وجناح العمليات: لم يتم به اي اعمال حتى الآن والدور الارضي: لم يتم انهاء الأعمال به سوى مكتب مدير المستشفى والمدير الإداري ويحتاج الى استكمال اعمال الصرف الصحي به والتغذية كما شبكة انذار الحريق : لا تعمل بالجناح الخلفي ولم يتم انهاؤها شبكة الصوتيات: لا تعمل ولم يتم إنهاء الاعمال بها شبكة الكاميرات: لا تعمل ولم يتم انهاء الاعمال بها و كذلك شبكة الحريق: تم تنفيذ بعض الأعمال البسيطة بها وتحتاج استكمال خط المياه والتغذية ولم يتم تشغيلها ومطلوب استكمالها طبقًا للمعايير القياسية.
و التكييف المركزي : يعمل بالعناية المركزة ولم يتم تشغيله بغرفة العمليات وغرفة النفايات : لا تعمل ولم يتم انهاء الاعمال بها وتحتاج اعمال صرف صحي وتغذية وسكن الأطباء : لم يتم انهاء اعمال الصرف والتغذية والكهرباء والمنطقة الخاصة بالمعامل: لم يتم البدء فيها من الأساس.
وتابع: رغم كل ذلك وتعطيل المستشفى لمدة 5 سنوات عن تشغيلها بطاقتها القصوى فقد تم صرف حتى الآن مبلغ 38 مليون جنيه للمقاول من اصل 40 مليون! جنيه (مبلغ كفيل ببناء مستشفى جديد 6 ادوار وليس دورين ) والعجيب ان السادة بمديرية الصحة والإسكان بمحافظة الغربية يمارسون ضغط غير مسبق على مدير المستشفى الجديد المُكلف منذ اسابيع لإستلام المستشفى على هذا الوضع بما يسمح بصرف باقي المبلغ المتبقي للمقاول، وعندما سألت مديرة المستشفى كيف أوقع باستلام عنابر بدون سقف ولا مياه ولا كهرباء ومقاول واخد ملايين ولم ينفذ عمله؟ قيل لها سنقوم بعمل مناقصة جديدة ليستكمل الأعمال التي لم تتم! المهم أن توقعي باستلام المستشفى بما يعني انها جاهزة للعمل!.
واختتم النائب عبدالمنعم أمام، ما يحدث لا يعنى سوي ان هناك شبهات فساد واضحه والسؤال لصالح من يحدث هذا وكيف يسمح بان تكون أماكن صحة المصريين التى يصرف عليها من ضرائبهم مستباحه بهذا الشكل؟ متسائلا: اين الأجهزة الرقابية؟ أين المحافظة؟ اين وزارة الصحة المصرية ووزارتى الاسكان والتخطيط؟! فهذا بيان للرأي العام المصرى ولاهل المحلة وقد قمت بإرسال عدد من طلبات التحقيق بصفتى النيابية لمختلف الجهات المعنية بالأمر واخيراً لن نقبل ان تترك المحلة الكبرى للإهمال والفساد.