مستشار الرئيس للشئون الدينية يكشف أساليب الجماعات المتطرفة في استغلال الأزهر الشريف
كشف الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، أساليب الجماعات المتطرفة في استغلال الأزهر الشريف، موضحًا أن هناك مجموعة من الأفكار كانت لدى التكفيريين القدامى تتبنى تكفير الناس، وبعد ذلك غابت هذه الفكرة فترة طويلة لتعود مرة أخرى في عهد جماعة الإخوان الإرهابية.
تابع الأزهري خلال حلقة اليوم الجمعة مع برنامج "الحق المبين" الذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني على قناة "dmc"، أن غياب فكرة التكفير صنع صنعت الحضارة وجعل المسلمين يبدعون في العلوم، ولهذا القضية ليست أشخاصًا لكنها الانتقال من منهج فوضوي ومتخبط في فهم الشريعة والواقع والكون والحياة والإنسان، إلى منهج منضبط، يفهم الوحي فهمًا صحيحًا ويحقق مقاصده.
وأشار إلى أن تصدي المسلمين لفكر الخوارج أتيح للعقل المسلم أن يتشرب المنهج العلمي المنضبط فيصنع الحضارة، ثم في نهايات سبعينات القرن الماضي كانت مرحلة اصطدام المصريين بالفكر المتطرف وظهور أشد أمواج حمل السلاح تطرفًا، ليبدأ عقل عدد من منظري تلك التيارات يدرك أن الكفة ليست في صالحهم وقاموا بإعلان توبة مزعومة ومراجعة ودفع أولادهم لدخول الأزهر الشريف ليخرجون بعد 15 عامًا حاملين عمامة الأزهر، ولكن في بيتهم يعلمونهم نفس المنطلقات السلفية والإخوانية وهذا عمل ماكر وبه شيء من الخيانة.
لفت إلى أن هناك ارتباكًا هائلًا وعدوانًا كبيرًا على النصوص الشريفة ومنهجية الفهم، فلو أن حسن البنا خرج على الناس بمنهج علمى نزيه ورصين ومطابق لأصول الشريعة لأصبح فوق الرؤوس، لكنه على العكس من ذلك تبنى فكر التكفير وخرج على الناس بأعمال حركية أثارت الأعاصير ودمر الدنيا.
بدأت قناة "dmc" اليوم إذاعة أولى حلقات الموسم الثاني من البرنامج الأسبوعي "الحق المبين" والذى يقدمه الإعلامي أحمد الدريني، ويحاور خلاله الدكتور أسامة الأزهري، حيث يواصل البرنامج خلال موسمه الثاني، معركته الفقهية مع "التطرف"، والاشتباك معه شريعيًا، ويجيب على الأسئلة الشائكة: كيف ولّد العدوان على الشريعة "الإرهاب"؟ وكيف أنتجت الأفكار المتطرفة "الإلحاد"؟ من خلال تحليل للظواهر وتفكيك للمناهج ووضع الإرهاب والإلحاد معًا في ميزان العلم.