أصابعها تتلف في حرير.. حنان طالبة بسوهاج موهوبة في الهاند ميد: "مع كل أوردر حكاية"
بقطعة خشبية وقماش مطرز ومجموعة خيوط ملونة، تبدأ الطالبة "حنان محمود" يومها، تمارس هوايتها المفضلة وتنسج بالخيوط ما يسعد قلبها ويرضي رغبتها، تقوم برسم طفل، زوجة، كُرة، تجسد الموقف والاحتفال بما يعبر عنه، ويختلف الشكل حسب المناسبة، تنتقل بين كل طارة وآخري لتعيش قصة جديدة اعتبرت نفسها جزء منها، سعيت أن تكون كذلك لتنسج بالخيوط ما يميزها.
حنان محمود، طالبة في العقد الثالث من عمرها، تدرس بكلية الآداب جامعة سوهاج، جسدت حبها لحرفة "الهاند ميد" برسومات فنية على طارات خالية من أي فن، أضافت لقطعة بيضاء ليس لها معالم، ملامح ومعالم زخرفية خيالية، تبهر كل من يراها ويتسأل مسرعًا ..كيف يمكن لقطعة مجردة أن تكون طارة مزخرفة؟!.
"حبي للهاند ميد من زمان"
تقول حنان: "حبي للهاند ميد بدأ معايا من زمان وأنا كحنان بحب أجرب أي حاجة حبتها، من سنتين بالظبط صادف معايا كذا بوست عن التطريز قولت أجربه وقد كان، جبت أدوات التطريز من خيط وإبرة وقماش وطارة وبدأت أتعلم من اليوتيوب من فيديوهات لفنانين أجانب وعرب".
وأضافت: "حينما يولد حب العمل تسهل الصعاب.. وقررت حنان تحدي صعوبات البداية، فقرأت أكثر عن المجال واتجهت للتكنولوجيا، فكونت تغذية بصرية مهدت لها الطريق، "بدأت أقرأ عن المجال وأكون تغذية بصرية عندي وأطبق اللي بشوفه، وكان حل مختصر ومفيد جدًا".
"صحابي في كتفي مش سايبني.. ومع كل أوردر حكاية"
وأوضحت، أنه دائمًا وأبدًا كان الأصدقاء منبع التشجيع ومصدر الدعم، ومنَ منا يخطو خطوة دون مشورة صديقه ومرآته، بدأت حنان تخطو أول خطواتها بدعم صديقاتها حتي وصلت لليوم "أماني، إسراء، دعاء...صحابي من صغري شجعوني إني ابدء مشروعي وأروج لشغلي وبالفعل بدأت ونشرت شغلي عالسوشيال ميديا، جالي شغل كتير جدًا، أضافوا صحابهم في جروبي وعملت كذا اوردر بسبب دعمهم".
وأضافت: "تتنوع المناسبات بين سُبوع وعقد قران وزفاف، وبكل "اوردر" تعيش حنان حكاية جديدة وتخرج موهبتها للنور أكثر، تبدع كل مرة في رسم جديد حتي وإن تكررت المناسبة، الابداع عندها يغير التصميم ويجعلك تراه مئة مرة بشكل مختلف مُدهش، "التطريز شغله صعب لإنها قطعة مخصصة ليك انت لوحدك مش متكررة فأي مكان، ومع كل قطعة بشتغلها ليها حكاية معايا، بعيش مشاعرها لو عروسة ببقي فرحانة جدًا ولو هدية صحاب بكون مبسوطة، بحس بجمال تعبي في جمال الحكاية".
"صعب بس ممتع"
واختتمت: "كعادة أي مهنة وحرفة يواجه من بها صعوبات وعوائق، كذلك "الهاند ميد" لا يختلف عن باقي الحرف والمهن، فقد يعاني محبيه من ندرة الأدوات والخامات خصوصًا بمحافظات وجه قبلي والصعيد، تقول حنان "الأدوات والخامات الخاصة بالتطريز والهاند ميد للأسف مش منتشرة هنا في سوهاج، وعشان كدا بطلبها اونلاين والمعظم بيكون خامات تركي، وبرغم صعوبته إلا إنه ممتع وبيخفف التوتر وبيملى وقت الفراغ، ويعتبر حاجة فنية مستمر جمالها مش بيختفي مع التقدم اللي احنا فيه".