الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 الموافق 26 ربيع الثاني 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

وزيرا الكهرباء والإسكان يشاركان فى الاحتفال بتحويل مجرى نهر روفيجى لاستكمال تنفيذ مشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى بتنزانيا..عاصم الجزار: مصر قيادة وحكومة وشعبا كانت وستظل مشاركة ومساندة لأشقائها

الأربعاء 18/نوفمبر/2020 - 03:31 م
مصر تايمز

شارك الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فى الاحتفال بتحويل مجرى نهر روفيجى لاستكمال تنفيذ جسم السد الرئيسى، بمشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية بتنزانيا بقدرة 2115 ميجاوات، على نهر روفيجي، بمنخفض شتيجلرز جورج، بدولة تنزانيا، وذلك بحضور رئيس الوزراء التنزانى، قاسم ماجاليوا، وعدد من الوزراء التنزانيين، والسفير حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية، والسفير محمد جابر أبوالوفا، سفير مصر بتنزانيا. 
وضم الوفد المصرى مسئولى وزارتى الكهرباء والإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والبنوك المصرية، حيث وفر البنك الاهلى المصرى وبنك مصر خطابات ضمان للمشروع بـ450 مليون دولار، وكذا مسئولي التحالف المصرى المنفذ للمشروع، "شركتى المقاولون العرب، والسويدي إلكتريك"، وعلى رأسهم المهندس سيد فاروق، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، وصادق السويدى، رئيس مجلس إدارة شركة السويدى إلكتريك، والمهندس أحمد العصار، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، والمهندس وائل حمدى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة السويدى إلكتريك.

وخلال الاحتفال ألقى الدكتور عاصم الجزار كلمة استهلها بنقل تهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لشقيقه الرئيس جون ماجوفولى بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للبلاد، ونجاح العملية الانتخابية، وكذا تهنئته بمناسبة الاحتفال بتحويل مجرى نهر روفيجى لاستكمال تنفيذ جسم السد الرئيسى بمشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية. 
كما توجه وزير الإسكان بالتهنئة لرئيس الوزراء التنزانى بمناسبة إعادة تعيينه بالمنصب، مضيفا: أنقل لحضراتكم تمنيات 100 مليون مصرى لأشقائهم فى تنزانيا بنجاح هذا المشروع الضخم فى تحقيق كل طموحاتكم فى التنمية والرخاء. 
وقال الدكتور عاصم الجزار، فى كلمته: إن الحكومة المصرية تضع نجاح هذا المشروع على أجندة أولوياتها، وهناك متابعة مستمرة من فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمراحل تنفيذه، وتكليف مستمر منه بالالتزام بالشروط التعاقدية للمشروع، ولذا كان ضمن أول تكليفات تلقيتها من فخامة الرئيس السيسى عقب تولى مسئولية وزارة الإسكان، هو المتابعة الدءوبة لهذا المشروع الذى يقع على أجندة اهتماماته واهتمام دولتكم قيادة وحكومة وشعبا. 
وأضاف الوزير: منذ هذا التكليف الرئاسى تم تشكيل مجموعة عمل بوزارة الاسكان، لتتابع مع شركتى التحالف المصرى المنفذ للمشروع "المقاولون العرب- السويدى إليكتريك"، كل تفاصيل ومراحل التنفيذ، وتساعد فى تذليل العقبات، وحل أى مشكلة تطرأ، ودفع العمل بمراحل المشروع المختلفة، كما يتم عقد عدة اجتماعات لمتابعة الموقف التنفيذى للمشروع، وكذا تم زيارة مواقع العمل بالمشروع أكثر من مرة، كما تقدم تقارير دورية للرئيس السيسى عن المشروع. 

وأكد الجزار أن قطاع التشييد والبناء فى مصر خلال السنوات الست الماضية حقق نجاحات عدة، يشهد بها الجميع، وأصبح لشركاتنا المصرية سمعة طيبة بالمنطقة فى هذا القطاع، سواء فى جودة التنفيذ، أو الالتزام بالبرامج الزمنية، وإنه لشرف لشركتى التحالف المصرى المنفذ لمشروع سد ومحطة جيوليوس نيريرى، مهندسين وفنيين وإداريين وعمالا، أن يسهموا بجهودهم، بجوار جهود أشقائهم التنزانيين، فى تحقيق حلم طال انتظاره لشعبكم الشقيق. 
وقال: إننا ندرك أهمية هذا المشروع القومى الضخم لدولتكم، لأننا تقريبا عشنا نفس الظروف فى سنوات سابقة، وواجهنا ذات التحديات، واستطعنا بإرادة سياسية، ودعم شعبى، أن ننتصر على كل الصعاب، وحطمنا كل التحديات.. وبنينا السد العالى من عشرات السنوات، ثم عادت التحديات مرة أخرى منذ سنوات قليلة، وواجهنا صعوبات كبرى فى عجز الطاقة الكهربائية، وبفضل أيضا الإرادة السياسية، والرؤية والتخطيط الجيد، والمساندة الشعبية للقيادة السياسية، نجحنا فى تحويل العجز إلى فائض بآلاف الميجاوات، فى تجربة فريدة شهد لها العالم، وهو ما ساعدنا على إنجاز عدد غير مسبوق من مشروعاتنا الخدمية والتنموية، خلال ست سنوات مضت، غيرت خريطة مصر كلها. 

وأضاف وزير الإسكان: إننا وإذ نذكر أمام حضراتكم هذه التحديات، التى تم التغلب عليها، نتوجه للحكومة التنزانية بالشكر التى تقدم الدعم والمساندة للتحالف المصرى المنفذ للمشروع، للتغلب على التحديات الصعبة التى واجهت التنفيذ، ومنها الفيضانات، والظروف الجوية الصعبة، كما بذلت الحكومة جهودا واسعة للحصول على  المعدات والمهمات الكهروميكانيكية التى يحتاجها المشروع. 

واستطرد الوزير: إننى من هنا من موقع مشروعكم الأضخم فى إفريقيا حاليا، أعلن أن مصر قيادة وحكومة وشعبا، كانت وستظل مشاركة ومساندة لأشقائها الأفارقة فى مشروعاتهم التنموية، بما يصب فى مصلحة دولنا وشعوبنا، ويحقق المستقبل الأفضل للأجيال المقبلة، فمصر تفخر دائما بانتمائها الإفريقى، وتسعى بالتعاون مع أشقائها الأفارقة لاستغلال موارد دولنا الاستغلال الأمثل، وتحقيق التنمية المنشودة. 

وأخيرا، أنقل لحضراتكم رسالة من كل مسئولى شركتى التحالف المصرى المنفذ للمشروع، يعلنون خلالها مواصلة الليل بالنهار لإنجاز هذا المشروع الحلم، مؤكدين أنهم يعملون فى بلدهم الثانى، ويتوجهون بالشكر لجميع المسئولين التنزانيين على التعاون المستمر بما يسهم فى تحقيق هذا الإنجاز الكبير.
كما عبر مسئولو التحالف المصرى عن تقديرهم للجهود المبذولة من العاملين التنزانيين المشاركين فى تنفيذ المشروع، والذين يزيد عددهم عن 5 آلاف، مؤكدين أنهم على استعداد تام لتوفير التدريب اللازم للعمالة التنزانية فى مختلف نواحى قطاع التشييد والبناء. 
كما نؤكد أنه يتم الاعتماد فى تنفيذ المشروع على الخامات المحلية التنزانية، ولا يتم اللجوء للاستيراد إلا فى أضيق الحدود. 
واختتم الجزار كلمته بتوجيه التهنئة للشعب التنزانى بهذه المناسبة، وتمنى لهم دوام التوفيق. 

وأكد  مسئولو التحالف المصرى المكون من شركتى "المقاولون العرب" و"السويدى إليكتريك" الذى يتولى حاليا تنفيذ مشروع إنشاء سد ومحطة جيوليوس نيريرى، بدولة تنزانيا، أن المشروع يُعد برهانا على قدرة الشركات المصرية والإمكانيات والخبرات التى تتمتع بها لتنفيذ المشروعات الكبرى على المستوى الدولى وخاصة فى قارة أفريقيا.

وأوضحوا أن تحويل مجرى النهر يعد أحد المراحل الرئيسية والضرورية بالمشروع، لاستكمال تنفيذ جسم السد الرئيسى بالأجزاء الواقعة داخل مجرى النهر، مشيرين إلى أن تحويل مجرى النهر، تطلب تنفيذ نفق بطول 703 أمتار، وعرض 12 متراً، وارتفاع 17 متراً، وتم تنفيذه فى صخور شديدة الصلابة، باستخدام النسف والمعدات الميكانيكية، حيث تم تنفيذ أعمال حفر إجمالية تبلغ 445 ألف متر مكعب، وتم تبطين جسم النفق بـ45 ألف متر مكعب من الخرسانة.

وأوضحوا أن المشروع يتضمن إنشاء سد على نهر روفيجى بطول 1025 متراً عند القمة بارتفاع 131 متراً بسعة تخزينية حوالى ٣٤ مليار متر مكعب، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجى فى محمية سيلوس جام بمنطقة مورغورو جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا) وستكون المحطة هى الأكبر فى تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 ميجا وات / ساعة سنوياً، وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية حيث سيتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية.

وأشاروا إلى أن المشروع يشتمل أيضاً على إنشاء 4 سدود تكميلية لتكوين الخزان المائى، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسى لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسى، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ، ونفق بطول 703 أمتار لتحويل مياه النهر، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، وكوبرى خرسانى دائم، و2 كوبرى مؤقت على نهر روفيجى، ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع، ومعسكرات دائمة ومؤقتة.