بلاقي روحي فيه.. ياسمين أبو طالب ابنة سوهاج: "نفسي أفتح جاليري للهاند ميد" (صور)
ياسمين أبو طالب فتاة صعيدية تقيم بمحافظة سوهاج، بمركز "أخميم" حيثما يقع الفن والإبداع والحرف اليدوية والصناعات الأصيلة، على مر السنوات يسبق اسم أخميم أي مهنة وحرفة نادرة أصيلة.
تعشق ياسمين فن "الهاند ميد"، وتحول كل ما تراه لتحفة وأنتيكة، تري عندها منضدة المنزل من صنع يديها، وشنط اليد وحامل الحلوي والشوكولاتة، من صغر سنها وهي تنسج بيديها خيوط ملونة وخرز لامع تغيب لساعات قليلة في غرفتها وتخرج بيدها ما يسحر العين ويبهرها.
فن صناعة "الهاند ميد" ليس بسهل ولا هين، يقبل عليه من لديه من الصبر والموهبة ما تكفي ليجلس ساعات يرسم ويلون ينسج الخيط ويضع الخرز.
وتقول ياسمين: "من صغري بحب الهاند ميد، بعمل تصميم معين في دماغي وأشوف على اليوتيوب لو حاجة صعبة وأنفذها، صممت ترابيزة وبونبونيرة وشنطة وبوكيهات ورد".
"صعب بس حبي له رجعني".. ياسمين تحكي عن صعوبة حرفتها
وأضافت: "صعب بس حبي ليه رجعني تاني للشغل".. بهذه الكلمات بدأت ياسمين تجسد صعوبة حرفتها وتشكي مسأئها، بعدما عانت من عدم توافر الأدوات المستخدمة لصنع المنتجات والمخاطرة بدفع أموال قبل استلامها من الإسكندرية حيثما توجد المستلزمات.
وتابعت ياسمين: "كنت بجيب المستلزمات من إسكندرية وأستلمها وأبدأ شغل، دا شئ مقدور عليه لأن سوهاج دلوقتي متوفر فيها المستلزمات، لكن المشكلة الحقيقية هي أن بعض الناس يتطلب أوردر بعدين تطلب تغير فيه سواء في الألوان أو الشكل حقيقي المشكلة صعبة ومرهقة، وبعد ما أتجوزت وخلفت قابلتني مشكلة الاهتمام بالبيت والأطفال والشغل وقفت فترة بس رجعت تاني".
"علم نفسك بنفسك متوقفش ثابت".. دوافع للاستمرار بحياة ياسمين
وتبقي الصعوبة الأكبر في كون العالم يتغير ويتطور يوميًا بينما البعض قابع في موقعه لا يجاري تطورات العالم، تابعت ياسمين تطورات عملها وسعت لمنزلة أكبر بحرفتها؛ فقامت بمتابعة قنوات اليوتيوب حتي تنتج منتج أحدث وأفضل.
وتضيف أبو طالب: "قنوات اليوتيوب ساعدتني جدًا؛ دخلت عليها اتعلمت أشكال جديدة في الهاند ميد، بقيت أشوف حاجات أجمل وانفذها، العالم بيتطور وأنت محتاج تتطور معاه والتكنولوجيا وفرت كتير".
"زمردة ستور".. أمنية وحلم
الأحلام لا تنتهي فبمجرد تحقيق أحدها تسرع لحلم جديد تحققه، يتجسد حلم ياسمين منذ سنوات في تعلم الحرفة فأتقنتها، ثم ترويجها فأصبحت محل ثقة من العرائس والزبائن، واليوم حلمها يتجسد في فتح فرع خاص بالهاند ميد.
وتختتم: "زمردة ستور دا أمنيتي عاوزة أفتح جاليري للهاند ميد، إن شاء الله أحقق حلمي".