"رموا عليها ماية نار ووثقوا قدميها بسلسلة".. ننشر حيثيات قضية مقتل الإعلامية شيماء جمال
أودعت محكمة جنايات الجيزة، حيثيات حكمها بمعاقبة أيمن حجاج وشريكه حسين الغرابلي بالإعدام شنقا، لقيامهما بقتل الإعلامية شيماء جمال.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إن قصد القتل متوافر في الواقعة ومتحقق في الجريمة ثابت في حق المتهمين من اعترافاتهما التفصيلية في جميع مراحل التحقيق أمام النيابة العامة بما قرره المتهم الأول من أنه قتل المجني عليها زاعما، أنه يدافع عن نفسه ومن قيام المتهم الثاني باعترافاته بمشاركة المتهم الأول في اقتراف الجريمة وتأييده ومساعدته له في التخطيط والتنفيذ، حيث قام المتهم الأول بالإجهاز مع المجني عليه جاثمًا فوق صدرها مطبقًا بكلتا يديه على عنقها وهي تحاول الخلاص منه.
وأضافت الحيثيات، فساعده المتهم الثاني بتكتيفها من الخلف وتوثيق قدميها ولفها بالسلسلة الحديدية ويغلقها بقفل في طرفيها ويقول زاعمًا إنه فعل ذلك مخافة أن تقوم من ميتتها فيكبلها بالسلاسل لهذا الزعم، كل ذلك يدل بيقين على توافر قصد القتل في حق المتهمين، كما هو معرف به قانونًا دلت عليه الظروف المحيطة بالواقعة والمظاهر والأمارات الخارجية التي أتاها المتهمان تنم عما أضمراه في نفسيهما من انتواء قتل المجني عليها، وأن اختلف الباعث لدى كل منهما.
وأضافت حيثيات الحكم على القاضي أيمن جمال، أنه من ظرف سبق الإصرار الذي هو حالة ذهنية تقوم في نفس الجاني يستنتج من ظروف الدعوى وعناصرها فهو ثابت في الدعوى متوافر في حق المتهمين من اعترافاتهما التفصيلية الصحيحة أمام النيابة العامة ومن توافر الباعث على القتل، التي يختزنها المتهم الأول في نفسه للمجنى عليها التي صارت كابوسًا يهدد حياته ومستقبله الأسرى والوظيفي.
كما زعم حتى أنه لم يفكر في أمر طلاقها وإبعادها عنه بسـلام 17 مهما كانت نتيجة هذا التصرف فأثر الخلاص منها بطريقته التي تنم عن باعث إجرامي لا يقع فيه من هو في مستواه العلمي والكائنة الأدبية التي ذهبت أدراج الرياح ومن باعث المتهم الثاني على مساعدة المتهم الأول في تحقيق رغبته طمعًا في مال يرنو الحصول منه عليه يساعده في معيشته إثر مروره بضائقة مالية.
وأكملت الحيثيات أن المتهمين بيتا النية وعقدا العزم على التخلص من المجني عليها بالقتل وهي الخنق بالضغط اليدوي على العنق مما أدى إلى سد المسالك الهوائية ففاضت روحها إلى بارئها؛ مما يدل على أن المتهمين ارتكبا جريمتهما مع هدوء البال بعيدًا عن ثورة غضب وبعد تفكير متأن وهادئ وتصميم محكم على تنفيذ ما انتواه كلهما جزاء لما ارتكبته المجني عليها، كما زعم المتهم الأول في حقه من تهديد مستقبله وحاضره وهو ما يدل بيقين على توافر ظرف سبق الإصرار في حقهما كما هو معرف به قانونًا دلت عليه ظروف الحادث وتصرفات المتهمين باعترافاتهم.
وحيث أن المحكمة انتهت سلفًا إلى ثبوت ارتكاب المتهمين لجريمة قتل المجني عليها شيماء جمال زوجة المتهم الأول عمدا مع سبق الإصرار وسرقة مصوغاتها الذهبية ولم يلق دفاع المتهمين بالجلسة؛ ما يزعزع عقيدة المحكمة فإنها أرسلت أوراق الدعوى بإجماع أراء إلى فضيلة المفتي.
وقضت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار بلال محمد الباقي، بإعدام المستشار أيمن حجاج وصديقه حسين الغرباوي، المتهمان بقتل الإعلامية شيماء جمال وتقييدها بجنازير حديدية ودفنها داخل حفرة بمزرعة في البدرشين، بعد أخذ رأي المفتي في إعدامهم.