مأساة كروية في إندونيسيا.. 174 ضحية في مباراة كرة قدم تحولت إلى معركة
ارتفعت حصيلة ضحايا أعمال الشغب التي انتهت بتدافع في ملعب لكرة القدم في إندونيسيا إلى 174 قتيلًا الأحد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".
مأساة كروية في إندونيسيا.. 174 ضحية في مباراة كرة قدم تحولت إلى معركة
وقال نائب حاكم جاوة الشرقية اميل درداك لقناة "كومباس تي في" التلفزيونية "عند الساعة 9:30 بالتوقيت المحلي كان عدد القتلى 158، وعند الساعة 10:30، ارتفع العدد إلى 174 وفاة". هذه هي البيانات التي جمعتها وكالة تخفيف حدّة الكوارث في جاوة الشرقية".
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لفض أحداث شغب أعقبت مباراة لكرة القدم في دوري الدرجة الأولى الإندونيسي في مقاطعة جاوة الشرقية، في واحدة من أسوأ المآسي التي تشهدها الاستادات على مستوى العالم.
وقال قائد شرطة المقاطعة، نيكو أفينتا، إن معظم الضحايا لاقوا حتفهم جراء نقص الأكسجين خلال تدافع بعدما اقتحم المشجعون الملعب في استاد كانجوروهان حيث خسر الفريق المضيف أريما مالانج 2-3 أمام بيرسيبايا سورابايا منافسه في جاوة الشرقية ليلة السبت.
وتابع أفينتا خلال مؤتمر صحفي قائلا "نأسف ونشجب المأساة"، وقال إنه كان هناك عدد قليل من مشجعي فريق بيرسيبايا الذين منعوا من حضور المباراة بسبب المنافسة الشرسة بين الفريقين في دوري الدرجة الأولى بالبلاد.
وأضاف "اقترحنا أن يحضر المباراة جماهير أريما فقط" ، وأوضح أفينتا أن ضابطي شرطة كانا من بين القتلى.
وأعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في أعقاب الحادث تعليق جميع مباريات البطولة المتبقية لمدة أسبوع ، مشيرا إلى إن نادي أريما لن يستضيف أي مباريات أخرى في بقية الموسم.
وذكر الاتحاد الاندونيسي في بيان أنه تم تشكيل فريق للتحقيق في الحادث، وقال محمد إرياوان رئيس الاتحاد الاندونيسي لكرة القدم "نأسف لما قام به مشجعو فريق أريما في استاد كانجوروهان"، مضيفاً، "نقدم تعازينا والاعتذار لذوي الضحايا وكافة الأطراف على
الحادث".
وقال أفينتا، قائد الشرطة، إن أفراد الأمن اتبعوا الإجراءات عندما أطلقوا الغاز المسيل للدموع بعد أن اجتاح الملعب حوالي 3 آلاف مشجع، متابعاً، "لو كان المشجعون قد اتبعوا التعليمات، ما كان لهذا الحادث أن يقع".
وتحظر لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للسلامة والأمن في الملاعب على أفراد الأمن استخدام الغاز والأسلحة النارية للتحكم في الحشود في الملاعب.
وأضاف:"ربما يكون الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم أهمل في عدم إبلاغ الشرطة بأن الإجراءات الأمنية في مباريات كرة قدم ليست هي المعمول بها في المظاهرات".
وقال شهود عيان إن المشجعين لم يهاجموا مشجعي الفريق المنافس. ولكنهم كانوا يظهرون امتعاضهم من اللاعبين والمسؤولين عندما غادروا الملعب.