وزير الاسكان :التوسع العمراني في حد ذاته ليس الهدف ولكن المهم التنمية العمرانية
قال الدكتور عاصم الجزار وزير الاسكان، أثناء جولته مع الاعلامية لميس الحديدي في منطقة سور مجرى العيون، أن المناطق التي لن يتم هدمها ضمن مشروع تطويرة منطقة سور مجرى العيونـ هي عبارة عن مناطق ذات طابع اثري وهي عبارة عن بيت طولوني، وحمام مملوكي.
وأشار إلى أن تلك المناطق، عرضة للاهمال من العشوائيات التي تعرضت لها المنطقة وجاري الان بالتنسيق مع وزارة السياحة الحفاظ عليهم.
و تابع خلال لقاءه ببرنامج " كلمة أخيرة " الذي تقدمه الاعلامية لميس الحديدي على شاشة ON:في حلقة خاصة من منطقة " سور العيون " مش بنطور بس بناء على الطارز المعماري لكن نحافظ في ذات الوقت المباني ذات الطابع الاثري والتراثي ويتم رفع كفاءتها بما يتناسب مع عملية التطوير الشاملة "
وأضاف نضع دائماً كهيئة للمجتمعات العمرانية إحياء الطابع المعماري الموجود قبل عملية الانشاء نفسها وبدأنا بميدان التحرير ونكمل الان سيرنا لميدان الاوبرا وكلها مشروعات إحياء والحفاظ على التاريخ ولايوجد تعارض بين النمو العمراني المخطط والحفاظ على التراث والتاريخ "
وحول فلسفة التطوير العمراني لوزارة الاسكان قال الجزار : " الفلسفة للوزارة ترتكن على تقارير التنمية البشرية فالمعمار في حد ذات ذاته ليس الهدف فتقرير المستوطانات الصادر من الامم المتحدة يؤكد أن 55% من سكان العالم يعيشون في الحضر وسوف يزيد إلى 70-75 % في 2050 وسيعزى الناتج المحلي لسكان الحضر نحو 85% نسبة للناتح المحلي الاجمالي العالمي على مستوى العالم وتطبيقاً على مستوى مصر سكان الحضر في مصر يبلغون نسبة 43% منهم نحو 15 مليون مصري كانوا يعيشون في مناطق خطرة وتم الانتهاء منها والباقي في مناطق غير مخططة وبالتالي تعريف الحضر لم يكن دقيقاً في مصر بسبب تلك المناطق ولذا وجب تطوير العمران المصري بما يتناسب مع تعريف سكان الحضر "
ولفت إلى تطوير الصعيد الذي ظل الكثيرون يشكون الاهمال لفترات طويلة وانه بعيد عن التنمية والاستثمار لم يكن بالامكان جذب الاستثمار له دون إعادة بناء العمران القائم والحفاظ على حضر الصعيد وزرع أنوية العمران الجديد في المدن الجديدة التي تستطيع التأدية بمقتضيات العصر فمعظم عمران مصر القديم بات " كهلاً " ولا يتناسب مع المستقبل ولذا كان لابد من ضمان جاهزية كافة الامور حتى تكون جسراً لعبور الاستثمار وتدفق رؤؤس الاموال للصعيد لصناعة المستقبل "
مؤكداً أن تطوير شبكات الكباري والطرق لتطوير مصر لان مصر كانت تعاني من تكدس عمراني وسكاني ونسب تركز غير مقبولة في مناطق لم تكن بها تهوية ولا خصوصية قائلاً : كان عندنا مشاكل في وعاء التنمية لان نحو 7% ممن كان يعيش عليها المصريون من إجمالي مصر كان سيؤدي لفقر وةبالتالي المخطط الاستراتيجي للعمران في مصر ضمن الخطة القومية توسيع العمران والخروج من حيز نسبة 7% خاصة أن مصر بها نحو 26% صالحة للتنتمية دون محددات أو شروط ونحو 40% من مساحة مصر صالحة للتنمية ببعض المحددات فالمشكلة ليست في المساحة لكن ندرة الطاقة والمياه "
مؤكداً أن شبكات الطرق وعملية التنمية والمدن الجديدة هدفها ليس العمران فقط بل تغيير وجه الحياة ومقاومة الفقر "
لافتاً إلى أن العمل يأتي قبل السكن : الحركة العمرانية هدفها الاول تحسين حياة المواطن المصري نظراً لتشبع نسبة 7% التي كان يعيش عليها المصريون فقط