في اليوم العالمي للمسنين.. عدد خاص من مجلة صوت جامعة القاهرة عن "الحياة بعد سن الستين"
صدر عن مجلة صوت الجامعة الصادرة عن جامعة القاهرة، ملفًا خاصًا يتناول الحياة بعد سن الستين، وما تمثله من بداية جديدة ومختلفة لبعض الأفراد الذين وصلوا لسن "المعاش"، لاسيما وأن العديد من الشخصيات الناجحة قد حققت شهرتها الكُبرى بعد بلوغ سن الستين.
ويتناول الملف اختلاف الحياة قبل بلوغ سن المعاش وبعده، وفق ما قاله بعض أصحاب المعاشات، ولجوء البعض منهم للعمل بوظائف خاصة لسد الفجوة بين ما يحصلون عليه من معاش والالتزام بأعباء الحياة المختلفة، وقيام البعض للجوء إلى دور الرعاية نظرًا لظروفهم الصحية أو النفسية التي تتطلب متابعة كبيرة.
ويستعرض الملف بعض المقترحات المُقدمة من أصحاب المعاشات للدولة من بينها، عمل كشف هيئة لمن يبلغ سن المعاش لمعرفة مدي قدرة الشخص على مواصلة عمله أم لا، وتوفير فرص عمل مناسبة لسنهم وظروفهم الصحية، وتوفير معاش مناسب لهم، والاستفادة من خبرات الكبار للقيام بدور قيادي في إرشاد الشباب وتوجيههم في وظائفهم ومساعدتهم علي حل المشكلات الداخلية والخارجية التي تواجههم خلال ممارستهم عملهم، وتخصيص الدولة لمكان يتجمع فيه من بلغوا سن المعاش لممارسة الأنشطة المختلفة، وتوفير دار رعاية للمسنين من محدودي الدخل وللمتجولين في الشوارع.
ويتضمن الملف حوارًا مع الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والتي أوضحت خلاله كيفية استفادة أصحاب المعاشات من برنامج "تكافل وكرامة" التي أطلقته الوزارة، وتوفير الوزارة ما يقرب من 165 دارًا لرعاية 400 ألف مسن ومسنه بجميع أنحاء الجمهورية، وتوفير أندية للمسنين يستفيد منها ما يقرب من 50 ألف مُسن، واستعرضت خطط الوزارة المختلفة لدعم المسنين بلا مأوي، وتطوير القوانين والتشريعات المتاحة بالتنسيق بين الوزارات المعنية لتبسيط البرامج الخاصة بالمُسن، وتطرقت إلى قيام الوزارة بالعمل على إصدار قانون خاص بحقوق المسنين يضمن لهم كافة حقوق الرعاية الاجتماعية والصحية، وإعفاء المسنين من مصروفات النقل العام وإصدار شهادة استثمار " رد الجميل" من بنك ناصر الاجتماعي، ودمج المسنين في المجتمع من خلال فتح باب التطوع أمامهم لدمجهم مع الشباب في الرياضة، والرعاية التي تقدمها الوزارة للمرأة المعيلة التي تخطت سن الـ 60.
كما يتناول الملف آراء الطب النفسي في بعض المشكلات التي تواجه من يبلغ سن المعاش مثل اكتئاب المعاش، واختلاف المشكلات النفسية بين الرجل والمرأة بعد المعاش ومعرفة أسبابها وكيفية مواجهتها، وتأثير نظرة المجتمع على صحة المسن النفسية، ودور الدولة في توفير أوجه الرعاية المختلفة لهم، وتقديم قروض لهم لمساعدتهم في فتح بعض المشروعات الخاصة لزيادة دخلهم، وإصدار الدولة لمشروع حقوق المسنين لتوفير حياة كريمة لهم.
ويقدم الملف بعض المقترحات للأنشطة التي من الممكن أن يمارسها من بلغ سن المعاش من بينها تعليم المسنين كيفية التعامل مع التكنولوجيا الحديثة لمواكبة العصر، والقراءة لتوسيع آفاق الإدراك لديهم، وتوجيههم للاستثمار المناسب لقدراتهم وطاقاتهم، وتشجيع المسنين على القيام بالزراعة المنزلية والأشغال اليدوية للتقليل من التوتر، وممارسة الرياضة المختلفة والعزف على الآلات الموسيقية للوقاية من الأمراض المحتملة مثل "الزهايمر" وزيادة الثقة بالنفس.
ويتطرق الملف إلى بعض قصص النجاح لسيدات من قرية "جريس بمحافظة المنوفية" وعملهم بالمهن اليدوية على الرغم من تخطيهم سن الـ 60 لمساعدة أزواجهن لكسب قوت يومهم للإنفاق على متطلبات الحياة المختلفة وللحفاظ على المهنة التي توارثوها عن أجدادهن.
ويتناول الملف قصص نجاح بعض الشخصيات الفنية والرياضية وما حققوه من انجازات كُبري يشهد عليها التاريخ مثل المايسترو صالح سليم وكابتن حسن شحاته وكابتن حماده إمام، كما يعرض الملف أبرز الأعمال السينمائية التي تناولت حياة كبار السن سواء بشكل درامي أو كوميدي، باعتبارها أحد القضايا التي يُسلط عليها الضوء في الفترة الأخيرة.
والجدير بالذكر أن الطلاب المشاركين في المشروع بلغوا 13 طالبا وهم: أميرة جمال، أحمد حسن، إيمان ياسر، بدر الدين حسن، حنان الوالي، سارة الأحمدي، سارة عبد الحميد، سها صلاح، فاطمة الزهراء هزاع، كرستين عوني، محمد رأفت، ندى علاء، ووسام عمرو، وذلك تحت إشراف أمل سالم، المعيدة بقسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة.