استاذ علوم سياسية يكشف سيناريوهات التصعيد الروسي في أوكرانيا
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن العالم يشهد مرحلة جديدة من صراع الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي بدأت بعد ضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية لأراضيها، واتخاذ إجراءات وترتيبات أمنية في مناطق التماس الاستراتيجية، ثم أعمال تخريب في البنية الخاصة بالطاقة والتي انتهت بضرب جسر شبه جزيرة القرم.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الدكتور محمد الباز، ": "نحن أمام مرحلة حاسمة، استهداف المنشآت الخاصة بالبلدين، واستهداف منشآت روسية تضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مأزق، أمام القوميين الروس والقوى المعارضة الروسية، وقطاعات كبيرة داخل المؤسسة العسكرية الروسية".
وأوضح أن الاستراتيجية الروسية الكبرى التي أعلنها بوتين لا تعرف أنصاف حلول، إذا هدد الأمن القومي الروسي، سيلجأ لاستخ\دام كل القواعد المتاحة وغير المتاحة، ضرب الجسر نقطة جوهرية ومفصلية، تتجاوز الخطوط الحمراء، لذا تم التصعس واستخدام مكثف للنيران، استخهداف مسار عمليات جديد، مع تولي قائد عمليات جديد معروف تاريخه، وتاريخه العسكري.
وأردف: "نحن أمام مرحلة روسية مختلفة تتجاوز الخطوط في التعامل، وستكون هناك ضربات أخرى، التحذير من استخدام النووي يجب أن يفهم في سياقه، النووي مستبعد تمامًا، لكن استخدام القنابل النيتروجينية الموجهة أمر وارد، وهناك تجارب من 2017، في الإطار التقليدي".
ولفت إلى أن الرئيس الروسي سيستخدم وسائل مختلفة، ويلجأ لاستهدف منشآة روسية على مناطق التماس لأوكرانيا، ويستخدم قدرات نووية محدودة، يضرب منشآة صناعية وتكون التكلفة محدودة، حتى يكون طبق نظرية الردع الاستراتيجي، وأنه رجل أفعال لا أقوال، ونقل المعركة إلى مواجهة أخرى، وتغيير مسرح العمليات بما يؤكد قدرته على الردع، لافتًا إلى أنه ربما مسرح العمليات التالي سيكون بولندا، وهي نقطة غاية في الأهمية، لأن الناتو لابد أن يتحرك حينها.