روسيا تبدأ في إجلاء المدنيين من إقليم خيرسون بجنوب أوكرانيا
اقترح الحاكم الذي عينته روسيا لإقليم خيرسون في جنوب أوكرانيا على السكان أن يأخذوا أطفالهم ويغادروا منازلهم حفاظا على سلامتهم في واحدة من أوضح المؤشرات حتى الآن على أن موسكو تفقد قبضتها على
الأراضي التي تقول إنها ضمتها.
وأفادت وكالة تاس الروسية للأنباء بأنه من المتوقع وصول أول مجموعة من المدنيين الفارين من خيرسون إلى إقليم روستوف الروسي غدا الجمعة.
وقال فلاديمير سالدو رئيس إدارة خيرسون التي نصبتها روسيا في رسالة مصورة "كل يوم تتعرض مدن خيرسون لهجمات صاروخية".
وأضاف "لذلك، قررت قيادة خيرسون منح عائلات الإقليم خيار السفر إلى مناطق أخرى من الاتحاد الروسي للراحة والدراسة".
ومضى قائلا "نقترح على جميع سكان خيرسون، إذا رغبوا في حماية أنفسهم من عواقب الضربات الصاروخية... الذهاب إلى مناطق أخرى". وتابع أن الناس عليهم "المغادرة مع أطفالهم".
وأشار إلى أن النداء بالإجلاء يستهدف في المقام الأول من يعيشون على الضفة الغربية لنهر دنيبرو.
ويشمل ذلك عاصمة الإقليم، وهي المدينة الأوكرانية الرئيسية الوحيدة التي استولت عليها روسيا
دون أن تتعرض لأضرار جسيمة منذ بدء الغزو في فبراير شباط.
وإقليم خيرسون واحد من أربعة أقاليم أوكرانية تحتلها روسيا جزئيا وتقول إنها ضمتها في الأسابيع القليلة الماضية، لكن يُنظر إليه على أنه الأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية. ومن يسيطر على
الإقليم يسيطر أيضا على الطريق البري الوحيد المؤدي إلى شبه جزيرة القرم التي استولت عليها روسيا في عام 2014، وكذلك مصب نهر دنيبرو الممتد بطول 2200 كيلومتر والذي يقسم أوكرانيا إلى شطرين.
ومنذ بداية أكتوبر تشرين الأول، اخترقت القوات الأوكرانية خطوط القتال الروسية في الإقليم في أكبر تقدم لها في الجنوب منذ بدء الحرب.
ومن حينها، تتقدم القوات الأوكرانية بسرعة على امتداد الضفة الغربية واضعة نصب أعينها عزل آلاف القوات الروسية عن خطوط الإمداد وطرق الهروب المحتملة.
وذكرت وكالة تاس نقلا عن حاكم إقليم روستوف الروسي المتاخم للأراضي الأوكرانية التي أعلنت روسيا ضمها أن الإقليم مستعد لاستضافة أي شخص يفضل مغادرة خيرسون، متوقعا وصول المجموعة الأولى غدا الجمعة.