الخارجية: مصر تتابع عن كثب أصداء قرار "أوبك+" وندعم موقف السعودية
أكدت وزارة الخارجية، اليوم الإثنين، أن مصر تتابع عن كثب وباهتمام أصداء القرار الذي صدر مؤخرًا منظمة (أوبك +)، وما أثير حوله من تجاذبات.
الخارجية: مصر تتابع عن كثب أصداء قرار "أوبك+" وندعم موقف السعودية
وأضافت الخارجية في بيان صحفي أن مصر تدعم الموقف الذي عبرت عنه المملكة العربية السعودية الشقيقة في شرح الاعتبارات الفنية لقرار (أوبك +)، باعتباره يهدف في المقام الأول لتحقيق انضباط سوق النفط، وبما يكفل تعزيز قدرة المجتمع الدولي على التعامل مع التحديات الاقتصادية الراهنة.
وأكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز مساء الأحد أنّ استراتيجية المملكة في قطاع النفط العالمي تقوم على دعم "استقرار وتوازن" السوق، وسط اتهامات أميركية بالوقوف إلى جانب روسيا إثر قرار خفض الانتاج.
وقال الملك في خطابه السنوي لمجلس الشورى والذي نشرته وكالة الانباء الحكومية "تعمل بلادنا جاهدة ضمن استراتيجيتها للطاقة، على دعم استقرار وتوازن أسواق النفط العالمية، بوصف البترول عنصراً مهماً في دعم نمو الاقتصاد العالمي".
وأضاف "يتجلى ذلك في دورها المحوري في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة +أوبك بلاس+ نتيجة مبادراتها لتسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها".
وكانت مجموعة أوبك بلاس المكونة من الدول الثلاث عشرة الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) بقيادة السعودية وشركائها العشرة بقيادة روسيا، قرّرت هذا الشهر خفض حصص إنتاج النفط بهدف دعم أسعار الخام التي كانت تتراجع.
وتجني روسيا أرباحاً من ارتفاع أسعار النفط إذ تعتمد على مبيعات المحروقات لتمويل حربها في أوكرانيا.
واعتبر البيت الأبيض ان قرار خفض الانتاج الذي يصب في مصلحة موسكو يعني ان الرياض قرّرت الوقوف إلى جانب روسيا فيما تحاول واشنطن حرمانها من مصادر دخلها خصوصا في قطاع الطاقة ردا على هجومها على أوكرانيا.
والأحد، كرّر مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان عبر محطة "سي إن إن" بايدن "قال إنه سيعيد تقييم علاقاتنا مع السعودية لأنها وقفت إلى جانب روسيا ضد مصالح الشعب الأميركي".
وأضاف "بُنيت هذه العلاقات مدى عقود بدعم من الحزبين" الديموقراطي والجمهوري، و"لذلك لن يتحرك الرئيس بتسرّع" لكنه أكد أن ليس لدى بايدن "أي نية للقاء ولي العهد في قمة مجموعة العشرين" الشهر المقبل في اندونيسيا.
وأوضح المستشار أن من بين الاحتمالات المطروحة في إطار إعادة تقييم العلاقات مع الرياض "تغييرات في مقاربتنا للمساعدات العسكرية للسعودية".
في مواجهة الغضب الأميركي، دافع المسؤولون السعوديون عن قرار خفض الانتاج باعتباره يخدم مصالح المملكة.
وكتب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان وهو نجل الملك، على حسابه في تويتر الأحد انه "على الرغم من أن قرار أوبك، الذي اتُّخذ بالإجماع، كان لدوافع اقتصادية بحتة، إلا أن البعض اتَّهم المملكة بوقوفها بجانب روسيا!! إيران كذلك عضو في أوبك، فهل يعني هذا أن المملكة وقفت بجانب إيران أيضًا؟".
وتابع "نستغرب اتهام المملكة بالوقوف مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا. الجدير بالذكر ان هذه الاتهامات الزائفة لم تأتي من حكومة أوكرانيا".
كما اتهمت واشنطن المملكة بـ"لي ذراع" دول أخرى أعضاء في أوبك "للحصول على ما تريد". غبر أن العديد من الدول الأعضاء في المجموعة أصدرت بيانات متشابهة للتأكيد على ان قرار خفض الانتاج كان بالإجماع.
وكتب وزير النفط الإماراتي سهيل المزروعي في تويتر الاثنين "أود أن أؤكد أن قرار منظمة أوبك الأخير بخفض الإنتاج كان قراراً فنياً بحتاً وقد تم بالإجماع وليس قرارا سياسيا كما يحاول البعض وصفه".