فرح يتحول إلى مأتم ..غرق خطيب خلال محاولة إنقاذ عروسه في سوهاج.. صور
تحول الفرح لمأتم شارك الجميع العزاء فيه، بعدما لقي شاب مصرعه غرقًا أثناء محاولته إنقاذ خطيبته التي لحق بها بعد سقوطها بمياه النيل، بدائرة مركز دار السلام جنوب محافظة سوهاج.
على حافة نهر النيل ومظهره الخلاب الذي يبهر كل من ينظر له، تقع الحوادث وتتحول الأفراح لمأتم لا يقتصر المنظر الجميل على ساحة ملونة يذهب إليه الناس للتنزه فقط، فقد تذهب إليه أيضا قوات الإنقاذ النهري بحثًا عن جثث من غرقوا به.
"آية" و"حمادة" خطيبان يبنيان منزل الزوجية كل يوم بالمودة والحب، ينتظران يوم زفافهما بعدما انهكتهم متطلبات الحياة وبناء عش الزوجية، يحلمان باليوم الذي تنتهي فيه الضغوط والمصاعب ويبدأ عمر جديد خالي من الضغوط يتقاسمان فيه الحب والسعادة، وبالفعل بدأت الحياة الجديدة لهما ولكن بارتداء الكفن لا بفستان زفاف وحُلة"، قلبي على ولدي اتفطر" ..
حكاية مأساوية لوفاة العروسين
وشهدت قرية البلابيش البحرية بمركز دار السلام جنوب محافظة سوهاج، واقعة مؤلمة بعدما لقي 3 أشقاء مصرعهم بالإضافة لنجل عمومتهم وخطيب واحدة منهما، أثناء غسيل البطاطين والمفارش استعدادًا للشتاء.
ويقول أحد شهود العيان "آية 17 عامًا عروسة فرحها الشهور الجاية، كانت بتغسل البطاطين مع أخواتها على حافة نهر النيل، وراحت تغسل وشها تحت شوية من الحافة وقعت في الميا، جريت عليها اختها شيرين 19 عامًا تنقذها شدتها معاها، حاول اسلام اخيهم 13 عامًا إنقاذهم فسقط معهم، وما كان لحمادة خطيب الاولي إلا المبادرة بانقاذهم ولكنه غرق".
وشيع مئات من أهالي قرية البلابيش جنازة الثلاث ضحايا "آية، إسلام، حمادة"، وسط صراخ صخب اضطرب له أفئدة الجميع، شارك بتشييع الجنازة كل من يعرف العروسين، وكأنها زفة عرسهما لا جنازتهم.
وتمسك الخطيب بخطيبته حتي آخر لحظة، فلم يتهاون في التفكير ثانية واحدة أو يتردد عن إنقاذها وكأنهما تعاهدا على العيش سويًا أو الموت سويًا، حتي بعدما غرقا خرجت العروس بعده بساعات قليلة، بينما لم يتم العثور على جثمان شقيقتها حتي الآن.
واستكمل شاهد العيان حديثه عن عروسين الجنة "فرحهم الشهور الجاية والفرح أتحول لمأتم، ولكن اللي مصبرنا أنهم عروسين في الجنة ان شاء الله".