"الفرح تحول لجنازة".. وفاة والدة عروس بسوهاج قبل زفافها بساعات
إضاءة أنوار الزينة من عادات نجع أبو شجرة بمدينة سوهاج، حيث تنطلق الزغاريد من منازل الأحباب والجيران احتفالًا بزفاف ابنتهم "ا.ر"، ففي الأفراح يبادر الجميع بمساعدة أهل العرس سواء بالزغاريد أو بالرقص وتجهيز العشاء كلًا في دوره، وفي العزاء يقف الجميع متشحا بالسواد يتقبل العزاء، وقد يكون في أول الشارع عُرس وآخره جنازة، فما بال من كان داخل داره عُرس تحول لجنازة.
في يوم الزفاف ذهبت العروس "ا.ر" إلى صالون التجميل تجهيزًا لزفافها، ما بين ضحكات المعازيم وأغاني الفرح وزغاريد الأهل والجيران، ارتفعت صيحة مفاجئة لـ"أم العروسة"، حيث أغمي عليها"، ليتحول المكان إلى صراخ خلال دقائق، ظن الجميع أنها فقدت الوعي بسبب صخب الفرح، لكنها فارقت الحياة.
السيدة كانت تعاني من مرض السكر
كانت تعاني السيدة "م.ا" من نوبات غيبوبة السكر منذ 3 سنوات ويسرع أبنائها بنقلها إلى أقرب طبيب، ولكن بيوم الزفاف الكل كان مشغولا بإعداد الطعام وتجهيزه للمعازيم واستضافتهم، فقدت الأم وعيها ودخلت بغيبوبة سكر ولم ينتبه أحدًا لذلك، فلقيت حتفها خلال دقائق.
ضج المنزل فجأة بعدما علم الجميع بخبر وفاتها، وبدأت إعدادات الفرح تتحول نحو تحضيرات الجنازة، دون علم العروس إلا بعد ان ذهب إليها أقاربها في صالون التجميل لمرافقتها لعش الزوجية، ولاحظت حزنهم قائلة: "مالكم..مات ليكم ميت؟" ولم تكن تعلم أنه بالفعل مات لهم ميت وهو والدتها.
حزن وصدمة على وجه العروس
وما أن علمت العروس بخبر وفاة والدتها، قامت بإزالة زينة رأسها ومسحت مساحيق التجميل التي وضعت فوق وجهها، وبدأت بالصراخ على والدتها تنادي باسمها، منتظرة رؤيتها أمامها ومن الجميع رد غير المتوقع.
وبدلت العروس ملابسها لتستعد لجنازة والدتها وتشييع جثمانها لمثواها الأخير، وقبعت داخل منزلها 3 أيام حتي ذهبت لمنزلها الجديد بملابس سوداء بدل البيضاء، وبعيون مليئة بالحزن بعدما كانت تنطق بالفرح مرددة "إنا لله وانا اليه راجعون".