الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

البابا فرنسيس يتحدث للمرة الأولى في كتابه عن اضطهاد الإيغور

الثلاثاء 24/نوفمبر/2020 - 02:21 م
البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

تحدث البابا فرنسيس الذي بذل جهودًا كبيرة لتجديد اتفاق مع الصين شهر أكتوبر الماضي، للمرة الأولى عن اضطهاد أقلية الأيغور المسلمة.

وقال الحبر الأعظم في كتاب كُشف عنه الاثنين بعنوان "وقت التغيير"، "أفكر كثيراً بالشعوب المضطهدة: الروهينجا والأيغور المساكين والأيزيديون، ما فعله بهم تنظيم داعش الأرهاربي، وحشي فعلاً، ومسيحيو مصر وباكستان الذين قُتلوا بقنابل انفجرت عندما كانوا يصلّون في الكنيسة".

ولم يذكر الفاتيكان رسميًا قبل الآن اضطهاد الأيغور، رغم أن اثنين من الكرادلة الآسيويين تحدثوا عن الأمر الصيف الماضي.

في 22 من شهر أكتوبر الماضي، جدّد الفاتيكان والصين لمدة عامين اتفاقًا حساسًا ينصّ على تعيين أساقفة، وسبق أن دعت واشنطن البابا إلى التنديد بكافة عمليات الاضطهاد الدينية في الصين الشيوعية، ضد الكاثوليك وكذلك أقلية الأويغور.

ويشكل الأيغور المجموعة الإتنية الرئيسية في شينجيانج (شمال غرب الصين)، وتقول منظمات حقوقية إن أكثر من مليون شخص محتجزون في الإقليم في "معسكرات" التي تؤكد الصين أنها "مراكز اعادة تأهيل مهني".

في كتابه الذي كُتب بمساعدة كاتب سيرته الذاتية البريطاني أوستن ايفيري وسيصدر في الثاني من ديسمبر، يتحدث البابا بشكل مطّول عن شعب الروهينجا، الأقلية المسلمة المضطهدة في بورما التي لجأ الكثير من أفرادها إلى بنجلادش المجاورة.

ويقول البابا "لدي مودّة خاصة لشعب الروهينجا، الروهينجا هم المجموعة الأكثر اضطهاداً على الأرض في الوقت الراهن، أحاول بقدر ما أستطيع أن أكون قريبًا منهم لأنني أحبّهم كثيراً، هم ليسوا كاثوليك ولا مسيحيين، إنهم إخواننا وأخواتنا، شعب فقير يتعرض لسوء معاملة من كافة الأطراف ولا يعرفون إلى من يتجهون".

وأضاف "في هذا الوقت في بنجلادش، هناك الآلاف من بينهم في مخيمات لاجئين مع فيروس كورونا الذي يتفشى" مشيراً إلى "الظلم" الذي يعانون منه.

وزار البابا فرنسيس أواخر العام 2017 بورما ثمّ بنجلادش، حيث التقى بلاجئين من الروهينجا طالبًا منهم "السماح" بسبب الاضطهاد الذي يتعرضون له.