دعوات عارمة لمقاطعة نتفيلكس في الهند
الثلاثاء 24/نوفمبر/2020 - 05:41 م
تواجه نتفليكس ردود فعل عنيفة ودعوات لمقاطعة المنصة في الهند بسبب مشهد تقبيل ظهر وأثار الجدل، وظهر في مسلسل "A Suitable Boy"، المقتبس من الرواية الحائزة على جوائز عدة للمؤلف الهندي فيكرام سيث، مشهد قبلة بين شخصية المسلسل الرئيسية، شابة هندوسية، ورجل مسلم في معبد هندوسي.
وقد أثار المشهد المثير للجدل غضب العديد من المشاهدين في الهند، بما في ذلك السياسيين القوميين الهندوس، حتى انتشر على تويتر يوم الأحد وسم BoycottNetfli أي "قاطعوا نتفليكس"، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية.
وفي نفس اليوم، قال وزير الشؤون الداخلية في حكومة ولاية ماديا براديش، ناروتام ميشرا، على تويتر إنه "طلب من الشرطة فحص هذا المحتوى المثير للجدل"، وقال ميشرا، وهو عضو في "حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي" إن "هذا المحتوى مرفوض للغاية ويؤذي مشاعر الناس من ديانة معينة. طلبت من السلطات فحص سبب ونوايا عرض هذا البرنامج وهذا الموضوع على منصات البث" ، مضيفاً أنه كان يبحث في الإجراءات القانونية التي يمكن اتخاذها.
وفي حادثة أخرى يوم السبت، قال رئيس الشباب في حزب بهاراتيا جاناتا، غوراف تيواري، للصحفيين إنه تقدم بشكوى منفصلة ضد نائب رئيس محتوى نتفليكس في الهند ومدير السياسة العامة فيما يتعلق بالبرنامج، حيث تتهم الشكوى نتفليكس بارتكاب "أعمال متعمدة أو خبيثة تهدف إلى إثارة المشاعر الدينية، وبموجب القانون الهندي، يمكن أن يعاقب على مثل هذه الجريمة بالسجن لمدة تصل إلى 3 سنوات أو غرامة مالية أو كليهما ،ومن جانبها رفضت نتفليكس التعليق على الأمر.
ومنذ إعادة انتخاب رئيس الوزراء ناريندرا مودي بانتصار ساحق لحزبه بهاراتيا جاناتا العام الماضي، يقول العديد من المسلمين في الهند، إن تركيزه على تمكين الأغلبية الهندوسية في البلاد جعلهم يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية في بلادهم،كما تأتي هذه لأخبار أيضاً في وقت حساس لخدمات البث في الهند، إذ في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الحكومة عن قواعد جديدة لوسائل الإعلام الرقمية، قائلة إن وزارة الإعلام والإذاعة ستبدأ في تنظيم منصات البث عبر الإنترنت، أمر قد يجبر شركات مثل نتفليكس على البدء باتباع ذات القيود المفروضة على الوسائط الإعلامية التقليدية.
وتمثل الهند جزءاً كبيراً من دفعة نتفليكس في آسيا، إذ ضخت نتفليكس 400 مليون دولار في السوق الهندية على مدار العامين الماضيين، ما حول البلاد إلى أحد مراكز الإنتاج الإقليمية الرئيسية للشركة.