مظهر شاهين لـ خالد الجندي: إذا أعاد الأزهر اختبار الأئمة ستكون أول الممنوعين من الظهور
هاجم الدكتور مظهر شاهين،الشيخ خالد الجندي، بعد تصريحاته، التى تحدث خلالها عن ربط سعر صرف الجنيه بالإيمان بالله.
وقال مظهر شاهين في بيانه للشيخ خالد الجندي، :"حنثت في يمينك أيها الشيخ، وعليك أن تصوم ثلاثة أيام كفارة عن يمينك"
وأضاف شاهين :" أما عن مطالبتك الأزهر الشريف بأن يعيد امتحان الأئمة الذين يظهرون في وسائل الإعلام فأنا أوافقك تماما، لأنني علي ثقةٍ تامة بأنك ستكون وحدك أول الممنوعين من الظهور وآخرهم ، نظرا لما يصدر عنك من أقاويل مغلوطة.
تابع: بل إنني أطالب الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية بأن يتصدوا لبيان الرأي الشرعي فيما صدر عنك من وجوب ربط سعر صرف الجنيه بالإيمان بالله تعالي وليس بالدولار أو الذهب،والذي اعتبره مظهر شاهين كلام فاضي.
أردف: أيها الشيخ:حنثتَ في يمينك علي الهواء ! وهذا لا يليق بشيخ ! لأنني لم تكن قضيتي هي الحديث عن اسم الله تعالي "المُسَعِّر" من قريب أو بعيد كما تدعي ، بل كانت قضيتي- ولا زالت - عن مطالبتك بربط سعر صرف الجنيه بالإيمان بالله تعالي والتي لازلت أراها مجرد كلام فارغ.
أضاف: و الجميع يعلم بأنني لم أُنكِر اسم الله "المُسَعِّر" كما تدّعي وتَحلِف علي غير الحقيقة، وإنما أكدتُ علي أن هذا الاسم يجب أن يُفهم معناه في إطار الأخذ بالأسباب الاقتصادية وليس في إطار "الهمبكة" ، وسأذكر لك ما قُلتُهُ نصا في هذا الأمر لعلك تتوب إلي الله وتُكَفِّر عن قسمك، لقد قلت نَصَّاً:(إننا مؤمنون بأسماء الله تعالي وبصفاته العَلِيَّة، وبأن كل شئ بيد الله تعالي ، ولكن يجب أن لا نَفصل بين إيماننا بأسماء الله تعالي وبين وجوب الأخذ بالأسباب، و يجب أن نفهم أن اسم الله تعالي "المُسَعِّر" هنا إنما يكون بناء علي أسبابٍ اقتصادية وسننٍ كونية لا تتغير ولا تتبدل، ولا علاقة لها بالإيمان أو الكفر كما تزعم أنت، وإنما بالأسباب والمقدمات ، فمن جَدَّ وَجَد ومن زرعَ حصَد، كما أن اسم الله "الشافي" لا ينفصل عن التداوي وطلب العلاج والأخذ بأسباب الشفاء.
أردف: أيها الشيخ المُعمم:هذا ما قلتُهُ لك نصَّاً، فلا تُقَوِّلُنِي ما لم أَقُلْه لتنقل المعركة إلي أرضٍ أخري غير التي قامت عليها، في محاولة بائسة لتصحيح موقفك، والخروج من الحفرة الذي سقطت فيها، أما عن اعتراضي علي ربط سعر صرف الجنيه بالإيمان بالله تعالي كما تطالب سيادتك، والذي أصابت بالارتباك والاهتزاز، فَأُبَشِّرُكَ بأنني لازلتُ مُصِراً علي أقوالي بكل فخر، ويزيدني شرفا أنني صاحب العمامة الوحيد (علي حد قولك) الذي رفضت هذا الكلام العبثي، بل وأزيدكَ من الشعر بيتاً بأن هذا الكلام ليس كلاما فارغا فحسب، بل هو ضرب من الخرافة والجنون، ولا يقول به طالب علم قد حصل علي إعدادية أزهرية، وإنني أحذر من أن هذا الخطاب له خطورته علي الوطن والمجتمع،بل والمستقبل، ويعيدنا إلي الأزمنة البائدة التي حاول البعض فيها استغلال الدين بطريقة خاطئة وغير ملائمة، والتي نرفضها و لا نتمني أن نعود إليها ونحن بصدد انطلاق الجمهورية الجديدة، التي سوف تكون أنموذجا عصريا للدولة المدنية الحديثة التي سوف يكون للفكر المستنير المنضبط دور كبير فيها، وفق رؤيةٍ سديدةٍ للقيادة السياسية الرشيدة.
استكمل: ثم إن ما العلاقة بين ربط سعر صرف الجنيه بالإيمان بالله تعالي وبين البركة ؟ وهل من ينفي ربط سعر صرف الجنيه بالإيمان يكون قد أنكر البركة؟ هل يقول بذلك عاقل يا خلقهووووه؟
أفلا تفقهون؟
تابع: أيها الشيخ إنك تحاول جاهدا أن تضعني في زمرة العلمانيين تارة ومع الملحدين تارة أخري بغير حق لمجرد أنني رفضت خرافة ربط سعر الصرف بالإيمان، و طالبتُ بوجوب الأخذ بالأسباب، (في محاولة بائسة تحاول من خلالها أن تداري بها خيبتك!!!)فكيف بك الآن بعد أن تراجعت عن كلامك السابق بسرعة الصاروخ ، و صرتَ ترددُ نفس كلامي!! بل ووصل بك الارتباك إلي أن تستشهدُ بنفس الأدلة التي استشهدتُ أنا بها،والسؤال: هل انتقلتَ معي إلي صفوف العلمانيين والملحدين يا شيخ؟ أم أن الميزان عندك أصابه الخلل؟
واختتم كلامه: فإنني أحمد الله تعالي بأنني كنت سببا في عودتك إلي صوابك واعترافك بأن كل شئ قائمٌ علي الأخذ بالأسباب كما قلتُ ذلك لك سلفا، بل وتستشهد بنفس الأدلةِ التي سقتُها أنا في هذا الأمر، ومنها قوله تعالي:( وهزي إليك بجذغ النخلة) وغيرها، في محاولة لتصويب أخطائك، ولكن بطريق اللف والدوران كعادتك؟ وأسأل الله تعالي أن يجعل ما قلتُهُ لك في ميزان حسناتي يوم ألقاه.