عادل حمودة: هيكل هو من قدم ياسر عرفات لعبد الناصر وساهم في الاعتراف بـ"منظمة التحرير"
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن هناك زعيم آخر قدمه هيكل الي عبد الناصر وهو ياسر عرفات، كنت اجري حوار مع ياسر عرفات في قصر السلام علي مائدة إفطار عندما تلقيت اتصالا من هيكل يسألني أين أنا؟ وعندما اخبرته أنني مع أبو عمار عرض أن نأتي اليه في مزرعته في برقاش إذا ما وافق أبو عمار، ذهبنا اليه أبو عمار وانا لنتناول الغداء معه، في الطريق سمعت من أبو عمار قصته مع هيكل.
وتابع حمودة في برنامجه "واجه الحقيقة" على قناة "القاهرة الإخبارية": تبدأ القصة في ستينات القرن الماضي عندما كون مجموعة من الشباب الفلسطيني العامل في الكويت منظمة فتح منهم ياسر عرفات وخالد الحسن وفاروق قدومي وخليل الوزير وغيرهم. لكن المنظمة الوليدة اثارت قلق عبد الناصر عندما راحت تنفذ عمليات فدائية ضد إسرائيل من سوريا، مما قد يورط مصر في حرب لا تستعد لها.
وأضاف: بعد هزيمة يونيو جاء أبو عمار الي القاهرة ومعه اثنين من القيادات ليقابلوا هيكل حتى يشرحوا له الدور الذي سيلعبونه معترفا بالأخطاء التي ارتكتبها المنظمة وطالت الاحاديث حتى قاربت الفجر رغم ان هيكل لا يتجاوز منتصف الليل في السهر.
نقل هيكل ما سمع الي عبد الناصر الذى قرر دعم المنظمة مادامت ستلعب دورا حقيقيا في القضية الفسطينية، وفي الاجتماع الثاني بين هيكل وقيادات المنظمة طلبوا منهم أن يذهبوا معه الي مكان ما، وبعد نصف ساعة في سيارته وجدوا انفسهم أمام عبد الناصر شخصيا.
وأكمل: منح اعتراف مصر بالمنظمة شرعيتها وكلف عبد الناصر اللواء محمد احمد صادق مدير المخابرات الحربية بتقديم ما تحتاجه المنظمة من سلاح وتدريب وتمويل.
وفي أغسطس 1968 اقترح هيكل علي عبد الناصر أن يأخذ ياسر عرفات معه في رحلته المقررة ألي موسكو لتقديم المنظمة للقادة السوفيت باعتبارها حركة تحرير وطنية .. وانضم أبو عمار الي الوفد تحت اسم مستعار هو عبد الفتاح إبراهيم حتى لا تنتبه أجهزة الاستخبارات الأجنبية. وبتلك الرحلة اصبح للمنظمة شرعية دولية إضافة إلي دعم سوفيتي بأسلحة كانت قيمة الدفعة الاولي نصف مليون دولار.