جامعة السلام التكنولوجية على مساحة 70.140 متر مربع، وبتكلفة إجمالية 645.7 مليون جنيه
"سلام مصر شرق بورسعيد ".. جامعتان لخدمة مشروعات المدينة الجديدة: الحلم أصبح حقيقة
من أرض السلام ينطلق حلم جديد لأبناء بورسعيد، وذلك بعد إصدار قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، قرارا بمد الحدود الإدارية لمحافظة بورسعيد لتشمل مدينة سلام مصر وتصبح "بورسعيد الجديدة"، ووجه محافظ بورسعيد كافة الشكر والتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، لإصدار سيادته قرار مد الحدود الإدارية لمحافظة بورسعيد لتشمل مدينة سلام مصر ، مؤكدا على أن بورسعيد أصبحت تملك مدينة إضافية على مساحة 37 ألف فدان وتشمل كافة المقومات الصناعية والزراعية واللوجيستية و مناطق سكنية على أعلى مستوى جاري العمل بها و كافة المشروعات الخدمية والتنموية.
المدن الجديدة أصبحت هي المستقبل خلال الأعوام القادمة، خاصة مع التوجه العالمي الجديد للحفاظ على البيئة من التغيرات المناخية بزيادة المساحات الخضراء، بالإضافة إلى الزيادة السكنية التي تتطلب المزيد من مشروعات الإسكان وما يترتب عليها من بنية تحتية ومشروعات تنموية لتوفير فرص عمل للأجيال القادمة.
وفي محافظة بورسعيد، تم إنشاء مدينة "سلام مصر" شرقاً وبالحدود مع محافظة شمال سيناء "أرض الفيروز"، وبجوارها مشروعات قومية كالأرصفة البحرية بميناء شرق بورسعيد، المزارع السمكية، المناطق الصناعية، والمدينة السكنية، وأخرى رياضية، هذا بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل الجامعتين الأهلية والتكنولوجية.
وزار اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، يرافقه الدكتور أيمن محمد ابراهيم، رئيس جامعة بورسعيد، جامعة شرق السلام التكنولوجية الجديدة، لمتابعة انتظام سير الدراسة بالجامعة، رافقهم المهندس عمرو عثمان، نائب محافظ بورسعيد، والدكتور مدحت عوض الحادق، القائم بأعمال رئيس الجامعة التكنولوجية، وأطلع محافظ بورسعيد، على منشآت الجامعة وانتظام العملية الدراسية وامتحانات "الميد تيرم"، فضلا عن توافر كافة الإمكانات اللازمة، مشيدًا بما تمتلكه الجامعة من منشآت وأحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة، والتقى عدد من طلاب الجامعة، واطمأن منهم عن إعجابهم الشديد بما تمتلكه الجامعة من إمكانات لم يكن يتوقعوها عند التحاقهم بها.
جامعة السلام التكنولوجية التي تم إنشاؤها على أحدث الطرز العلمية والهندسية لتكون جاذبة لكل الطلبة والطالبات من شتى المحافظات المصرية، خاصة المجاورة لمحافظة بورسعيد، وبالفعل بدأت في استقبال الطلاب بدءاً من هذا العام الجامعي "2022-2023"، وفي إطار إنشاء مجتمع عمراني متكامل بأرض سيناء.
وجاءت زيارة محافظ بورسعيد بتكليف من رئيس الجمهورية ، وأكد اللواء عادل الغضبان، أن رئيس الجمهورية، عبدالفتاح السيسي، كلفه بالاطمئنان على أبنائه طلاب وطالبات جامعة السلام التكنولوجية الجديدة في شرق بورسعيد.
وأضاف المحافظ، خلال لقائه طلاب الجامعة:"الرئيس حملني رسالة لكم بأن المشروعات العملاقة الجارية في شرق بورسعيد لكم ولمستقبلكم، وأن الدولة المصرية توفر لكم كافة إمكاناتها وأعلى مستوى علمي وأحدث الوسائل التكنولوجية كونكم شريك رئيسي لنجاح المشروعات التنموية بالمنطقة".
ووجه محافظ بورسعيد رسالة للطلاب قائلا" تعليمكم وشغلكم هنا "، وأوضح محافظ بورسعيد، أنه تم بذل جهود كبيرة حتى يصل العمل في الجامعة التكنولوجية بشرق بورسعيد لهذا الشكل والعمل الرائع، مضيفاً أن التعليم سيكون في الجامعة وفرص العمل ستكون بجوارها في المشروعات الواعدة بمدينة "سلام مصر".
و خلال لقاء المحافظ وسط الطلاب بمدرجات الجامعة، حرص اللواء عادل الغضبان، على التقاط بعض الصور التذكارية وسط طلاب جامعة السلام التكنولوجية الجديدة في شرق بورسعيد، وجلس وسط الطلاب على مدرجات قاعة المحاضرات، ملتقطًا معهم الصور التذكارية، ومتبادلًا معهم الحديث حول رضاهم عن إمكانات الجامعة الإنشائية والتعليمية والتكنولوجية والبنية التحتية، وما يحيط بهم من مشروعات عملاقة في شتى المجالات.
ومن جانبه، أوضح الدكتور أيمن إبراهيم، رئيس جامعة بورسعيد، أننا تسلمنا هذه الأرض بور عبارة عن كثبان رملية منذ عامين، واستطعنا بناء جامعتين التكنولوجية والأهلية وسيكونان نواة لمجتمع في مدينة "سلام مصر" بأرض الفيروز التي نحبها جميعا وتكون امتداد طبيعي لمدينة بورسعيد، وقال الدكتور أيمن ابراهيم، إن العملية التعليمية تسير بشكل طبيعي من خلال برنامجين، وجاري استكمال باقي البرامج، موضحاً أن هذه التجربة الجديدة نجحت بشكل كبير.
وأشار الدكتور مدحت الحادق، رئيس الجامعة التكنولوجية، إلى أن الجامعة تستقبل الطلاب من الثانوية العامة والدبلوم الصناعي بالنظامين 3 سنوات و 5 سنوات، موضحاً أن الجامعة تمنح درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه المهنية، وقال الدكتور مدحت الحادق، إن خريج الجامعة التكنولوجية سيكون له مستقبل، فحاجة البلد للتكنولوجي هامة جداً، فهو المنفذ الحقيقي لكافة المشروعات التي تتم على الأرض.
وأضاف الدكتور محمد بسيوني، عميد كلية التكنولوجيا بالجامعة، أن الجامعة تضم كلية الطاقة والصناعة 3 برامج هي "التغذية، التكنولوجيا الخشب، السفن"، وتضم كلية السياحة والفنادق برنامجين هما : "تكنولوجيا السياحة، تكنولوجيا الفندقة"، وأوضح عميد كلية التكنولوجيا، أن مصر لديها 10 جامعات تكنولوجية في مصر، تم وضعها لخدمة المجتمع، ولذلك في الجامعة التكنولوجية تم وضع التخصصات التي تخدم مدينة بورسعيد الجديدة باعتبارها منطقة سياحية وتنموية.
وتقع جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية على مساحة 70.140 متر مربع، وبتكلفة إجمالية 645.7 مليون جنيه، موزعة كالأتى: (512.7 مليون جنية للإنشاءات، 35 مليون جنية للأثاث، 40 مليون جنية للمعامل، 58 مليون جنية للبنية المعلوماتية) وستُقدم الجامعة برامج دراسية جديدة تخدم الصناعة بالمنطقة الجغرافية المحيطة بها، تشمل (تكنولوجيا الصناعات الخشبية - تكنولوجيا الصناعات الغذائية- تكنولوجيا النقل البحرى والموانئ - تكنولوجيا الخدمات الفندقية - تكنولوجيا الخدمات السياحية والسفر)، وجرى توفير جميع متطلبات الجامعة من أثاث وأجهزة وتجهيزات المعامل والورش، وكذلك مُقومات البنية الأساسية المعلوماتية، لتتوافق مع البرامج الدراسية الخاصة بها، والتجهيز بأحدث الأجهزة اللازمة للمعامل والمراكز البحثية، والتي تتناسب مع الاحتياجات الوظيفية والتعليمية للبرامج الجديدة التى سيجرى تقديمها بالجامعة.