مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا إندونيسيًّا لبحث تعزيز التعاون الإفتائي
استقبل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم صباح اليوم، وفدًا إندونيسيًّا برئاسة الأمين العام لوزارة الشئون الدينية الإندونيسية؛ وذلك لبحث جهود تعزيز التعاون الديني والإفتائي بين دار الإفتاء ووزارة الشئون الدينية في إندونيسيا.
مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا إندونيسيًّا لبحث تعزيز التعاون الإفتائي
وخلال اللقاء أكَّد مفتي الجمهورية على عمق العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن دولة إندونيسيا لها تجربة رائدة في مختلف المجالات، كما استعرض منظومة عمل إدارات دار الإفتاء المصرية، واستقبالها قرابة ثلاثة آلاف فتوى يوميًّا، لافتًا النظر إلى الأهمية التي توليها دار الإفتاء المصرية لمخاطبة الناس بلغة عصرية تتناسب مع أساليب العصر ومستجداته، حيث أَولتِ الدارُ تجديدَ الخطاب الديني أهميةً خاصة.
وشدَّد فضيلة المفتي على أنَّ قضية تجديد الفكر والخطاب الدَّعوي قضية شديدة الأهمية وعظيمة الخطر، خاصة في ظلِّ موجات التطرف والإرهاب التي تعاني منها مختلف الدول، كذلك لأهمية نشر ثقافة التعايش مع الآخر في المجال التعليمي والدَّعوي والإفتائي من خلال القواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع بين كافة الدول بما يشكل نسيجًا مجتمعيًّا وبناءً حضاريًّا جاءت الأديان كلها بالدعوة إليه والحث عليه.
وأضاف فضيلة المفتي أنَّ دار الإفتاء تهتمُّ بشكل كبير بالتدريب والتأهل على الإفتاء؛ ولذلك أنشأت إدارة مخصَّصة لتدريب المفتين، يتوافد عليها عدد كبير من مختلف دول العالم للتدريب في برامج متخصصة يستمرُّ بعضها لثلاث سنوات.
كما أشار مفتي الجمهورية إلى أهمية استمرار التعاون مع المؤسسات الدينية، وتوحيد برامج التدريب، مؤكِّدًا أن فوضى الفتاوى تسببت في تهديد الأمن المجتمعي.
وأبدى فضيلته استعدادَ دار الإفتاء المصرية لتقديم كلِّ أشكال الدعم العلمي والشرعي لمسلمي إندونيسيا على كافة المستويات والأصعدة، وكذلك تدريب المفتين من دولة إندونيسيا على مهارات الإفتاء.
هذا، وقد أكَّد الأمينُ العام لوزارة الشئون الدينية الإندونيسية أنَّ دار الإفتاء المصرية ذات مكانة كبيرة في مصر والعالم، مشيرًا إلى أنَّ ما تقوم به دار الإفتاء أمر مبهر بشكل كبير، خاصة وأنَّ الفتوى تعدُّ قضية مهمة جدًّا لدى المسلمين، معربًا عن آماله الكبيرة في إبراز دار الإفتاء المصرية الوجهَ السمح للإسلام ووسطيته، وإزالة المشكلات والظنون عن وسطية الإسلام، وكذلك دَورها في الدعوة إلى التعايش مع الآخرين، وتحقيق التوازن في حياة الناس وخلق بيئة يسودها التفاهم والحوار بعيدًا عن النزاع والحروب والتطرف.
وأكد تَطلُّع وزارة الشئون الدينية الإندونيسية الكبير إلى تعزيز التعاون الديني والإفتائي مع دار الإفتاء المصرية، والاستفادة من خبراتها الكبير، خاصة في تدريب المفتين.