والدة الشاب المقتول غدرًا ببورسعيد:" قتلوه بـ12 طعنه وعايزه حقه عشان نار قلبي تبرد"
في مشهد تقشعر له الأبدان، رصد “مصر تايمز” في بث مباشر، لحظة احتضان والدة الشاب المقتول غدرًا على يد آخرين، كفن ابنها مُسلم تاجر الأسماك بميناء الصيد ببورسعيد والبالغ من العمر 20 عاما، والذي سيتم دفنه به بعد الإنتهاء من إجراءات الطب الشرعي.
صرخت أم مُسلم هاني باكية على موت نجلها صاحب الـ 20 عامًا، قائلة:"كدا احضن كفنك بدل ما أجوزه وافرح بيه"، مؤكدة أن نجلها مقتول غدرا على يد مجرمين وتجار مخدرات ومسجلين ببيع الشابو ببورسعيد، وتحديدًا بمنطقة الحراسات في نطاق حي الضواحي.
اندفعت أم الشاب مُسلم هاني منهارة وباكيه لتروي تفاصيل الواقعة، حيث أكدت أن القصة بدأت قبل أشهر عندما كان نجلها في عمله وبينما كان يدافع عن سيدة فقيرة تبيع المناديل الورقية، قام المتهمون بطعنه 12 طعنة نافذة في البطن والصدر، وظل يصارع الموت حتي كتب الله له الشفاء من الواقعة الأولى.
وتابعت: أن تجار الشابو ترصدوا له وعقدوا النيه علي قتله، فانتظروا خروجه من المستشفي وحال مروره من أمام منزلهم الكائن بمنطقة الحراسات، تعدوا عليه بالضرب المبرح علي رأسه وصدره، حتي سقط فاقدا للوعي، ولم يتركوا الأهالي لإنقاذه ونقله لإحدى المستشفيات، وذلك للتأكد من موته، وعلقت: اخر كلمة قالها لي وبعدها دخل فى غيبوبة قالي "يا ماما أنا بموت" و دلوقتي هوا في الثلاجة والصبح هيتحط في التراب.
وأكملت: أن نجلها كان "شقيان وبيشتغل وكان سندي فى الدنيا" وكان ينفق عليها ووالدة، حتي أنه أجري لها عملية علي نفقته، وكان يعيش من أجل أسرته وعمله بالأسماك، ويسافر رحلات صيد طويلة، كما أنه كان قريبا من ربه يصلي ويؤدي الفروض.
وطالبت أم مسلم الأجهزة المعنية بسرعة ضبط الجناة، التي أكدت أن لهم ملفات تسجيل جنائي، ووجهت كذلك رسالة للقضاء المصري الشامخ بالقصاص لنجلها، ومحاكمة الجناة بالإعدام حتي يبرد قلبها.
يذكر أن اللواء مدحت عبد الرحيم مدير أمن بورسعيد، قد وجه بتشكيل فريق بحث جنائي للوقوف علي الأسباب، وتحرير المحضر الخاص بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على الجثمان بالمشرحة لحين الإنتهاء من الإجراءات والتصريح بالدفن، وزرعت الأجهزة الأمنية كمائن ثابتة ومتحركة لسرعة ضبط الجناة، وفرض السيطرة الأمنية.