ماتت وهي بتولد.. دفن الفتاة المعتدى عليها في المنوفية ووالدها: "عاوز حق بنتي"
مآساة عاشتها أسرة فتاة تم الاعتداء عليها جنسيا بمحافظة المنوفية، إذ توفيت أثناء عملية الولادة نتيجة حملها من عجوز، وجرى التصريح بدفنها وشيع الأهالي جثمانها.
"دفنتها انا وابن عمها في تربتها ومشينا، عايز حق بنتي، الخسيس خان العيش والملح"، كلمات قاسية قالها "عم عزت"، والد رشا، الفتاة التي تبلغ من العمر 17 عاما، والتي توفيت أثناء ولادتها طفلا.
بصوت يرتجف من الحزن وعيون كادت أن تفقد نظرها من كثرة البكاء، روى والد الفتاة، قصتها قائلا: " شعرت رشا بألم شديد مساء يوم الجمعة وذهبت بها إلى المستشفى، الدكتورة ماتحركتش من مكانها ولا كشفت عليها وكتبت لها العلاج، وبعد ان ذهبنا إلى المنزل اكتشفنا إن البنت بتنزف، اخذتها والدتها ودخلت بها الحمام ثم سمعت صوت صراخ أم رشا".
أضاف قائلا: " لاقيت أم رشا شايله عيل وبتقول الحقني بنتك ولدت، فاحضرت فوطة ولفيت فيها العيل ووضعته على السرير، وبعدين سألت بنتي مين عمل فيكي كده.. قالتله مرتين وهي تلتقط أنفاسها الأخيرة رمضان جارنا".
لحظة توقفت فيها الحياة، انابت الأب صدمة، وفقا له: "شعرت وكأن مصيبتي "مصيبتان"، الخسيس ازاي عمل في بنتي كدة، ده بنته في عمر بنتي، وبدات أصرخ بنتي ماتت.. بنتي ماتت".
تركت الفتاة طفلا رضيعا وفارقت الحياة وفقا لوالدها: "بنتي ماتت علطول، ودفنتها ومش هاخد عزاء إلا بعد ما أخد حقي من العجوز اللي اغتصبها واعتدى عليها".
من جانبه قال سامح حمودة، محامي المجني عليها، في بث مباشر مع "مصر تايمز"، إن رشا مواليد عام 2004 من جروان التابع لمركز الباجور بمحافظة المنوفية، إن اهلها "ناس طيبين" على الفطرة نافيًا إن البنت مريضة نفسيًا أو تعاني من اي خلل نفسي كما اشاع عنها بعد الواقعة.
وأضاف، أن الجاني عمره تخطى الـ50 عاما، مطالبًا بتوقيع أشد العقوبة عليه خاصة انه اعترف بارتكاب جريمته البشعة في حق المجني عليها.
وأكد المحامي على ثقته التامة في القانون وأن الجاني سينال أقصى عقوبة وأنهم في انتظار استكمال التحقيقات خاصة بعد أمر النيابة بتشريح المجني عليها خوفا من أن يكون هناك شبهه جنائية في حالة الوفاة.