الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
حوادث

بلاغ للنائب العام ضد الشيخ أحمد كريمة لإثارة الجدل بشأن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة

الخميس 15/ديسمبر/2022 - 03:13 م
الشيخ أحمد كريمة
الشيخ أحمد كريمة

تقدم هاني سامح، المحامي، ببلاغ للمستشار حمادة الصاوي، النائب العام، ضد الشيخ أحمد كريمة أثر حلقة الشيخ مع الإعلامية أنجي أنور والداعية سعاد صالح والتي قام فيها بتحريم وتجريم التبرع بالأعضاء من الأموات.

 

بلاغ للنائب العام ضد الشيخ أحمد كريمة لإثارة الجدل بشأن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة

 

جاء في البلاغ الذي حمل رقم 59495 لسنة 2022 أن نص المادة 201 من قانون العقوبات يعاقب كل شخص ولو كان من رجال الدين اذا ألقى مقالة تضمنت قدحاً أو ذماً في الحكومة أو في قانون أو في مرسوم أو قرار جمهوري أو في عمل من أعمال جهات الإدارة العمومية، أو أذاع أو نشر بصفة نصائح أو تعليمات دينية رسالة مشتملة على شيء من ذلك ويعاقب بالحبس الذي يصل الى ثلاث سنوات وبغرامة .


وأضاف “سامح” في بلاغه أن رجل الدين أحمد كريمة قد ظهر على قناة فضائية ببرنامج “مصر الجديدة” مع الإعلامية أنجي انور وبرفقة سعاد صالح وقام بارتكاب جرائم الذم والتحريم والتجريم لما جاء به القانون رقم 5 لسنة 2010 بشأن تنظيم زرع الأعضاء البشرية، وأفتى بشكل فج بتحريم عمليات زرع الأعضاء من الأموات بشكل مطلق تحت أي ظرف.

 

وأكد “سامح” في بلاغه أن القوانين المصرية والدستور تؤكد على تقرير الحقوق الصحية للمواطنين وحمايتها وإعلاء كلمة العلم وقيمته وجاءت القوانين بإباحة عمليات زرع ونقل الأعضاء البشرية من الأموات الى الأحياء والأخذ بالوفاة الدماغية وأكدت المبادئ الطبية المسلم بها والمستقرة على الاستفادة من الإكتشافات والحداثة الطبية فتم الإستفادة من أعضاء الخنازير في انتاج الأدوية وصمامات القلب والخيوط الجراحية وانتاج الانسولين واستخدامات شتى , آخرها الكشف العظيم بوهب الحياة للإنسان من أعضاء الخنازير المعدلة جينيا بما يمثله من فتح طبي عظيم لصالح الإنسانية وحياة البشر.


وأشار “سامح” في بلاغه أن ما يفعله الشيخ كريمة هو بذلك ضد خطوات الدولة لتنظيم ومنع الطلاق الشفهي وكذلك تحريضه وتحريمه لعمليات زرع الأعضاء من الخنازير الناتجة عن الفتوحات العلمية الطبية العظيمة وطالب بإحالة أحمد كريمة للمحاكمة الجنائية العاجلة. 

 

وكان قد قال قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر إن موت المخ ليس شرعيا ولا يترتب عليه عدة أو توريث، مشيرا إلى أنه ضد التبرع بالأعضاء بعد الوفاة لأن جسد الإنسان حرمة.


وأضاف كريمة، خلال تصريحات تلفزيونية أن الإنسان لا يهب ولا يبيع إلا ما يملك وفقًا للشرع، مشيرا إلى أن طائفة من العلماء الراسخين ذهبوا إلى المنع والتحريم، في مسألة نقل الأعضاء الآدمية من حي أو ميت لشخص آخر حي.

 

وتابع: الجسد ملك لله تعالى، والله استودع الإنسان هذا الجسد وأصبح مؤتمنًا عليه، مستشهدا على كلامه بقوله تعالى: "إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا"، وقوله: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"، وقوله: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما".

 

وأكمل: نقل الأعضاء الآدمية لا يكون إلا في الموت الإكلينيكي وليس الشرعي، مضيفًا: بعد 6 ساعات من وفاة الإنسان غير ممكن نقل الأعضاء، لأننا بذلك نعتدي على جسد آدمي بنقل الأعضاء قبل تمام خروج الروح، هي جناية عمدية، إذا أقرها المجتمع فإنها بمثابة قتل للنفس البشرية وإتجار بالبشر.