نجاح جراحة استئصال ورم تسبب في غلق مجرى التنفس لطفل بـ"بنها الجامعي"

تمكن فريق طبي بقسم جراحة القلب والصدر بمستشفى بنها الجامعي من إنقاذ طفل من محافظة المنوفية، بإجراء جراحة طارئة عبارة عن منظار شُّعَبي صدري لاستخراج جسم غريب، تبين أنه نوع من الأورام، دون اللجوء لجراحة شق حجنري. 

وكشف بيان صادر عن مستشفى بنها الجامعي، برئاسة الدكتور عمرو الدخاخني، المدير التنفيذي لمستشفيات بنها الجامعية، تفاصل الحالة، حيث حضر إلى المستشفى طفل 12 سنة من مركز الباجور بالمنوفية، لثقة الأطباء في كل محافظات الدلتا بوحدة المناظير الشُّعَبِية ببنها الجامعي، فتم إرساله إلى القسم من أحد الاطباء الذين ناظروه بمحافظة المنوفية.

 وأوضح البيان أن المريض كان يعاني من شرقة شديدة وزرقة بالأطراف وعدم القدرة على التنفس، وادعاء والدته أنه كان يأكل وحدث ذلك فجأة، وعلى الفور تم إدخاله العمليات لعمل منظار شعب هوائية صلب لاستخراج الجسم الغريب.

وأضاف البيان، أنه تبين بمجرد تخدير الطفل، أن الجسم يشبه (قطعة اللحم) المنحشرة بين الأحبال الصوتية، ومغلق لفتحة التنفس نهائيا، لدرجة أن نسبة تشبع الأكسجين بالدم كانت بالكاد تصل إلى 90%، وعند محاولة استكشاف هذا الجسم الغريب أو إمساكه بالملقاط أدى إلى نزيف بسيط، ولكن لم يكن أمام الجراحين إلا محاولة فتح مجرى التنفس حتى يتعافى الطفل.

وأوضح البيان، أنه لولا القيام بفتح مجرى التنفس، كان سيتم اللجوء لإجراء شق حنجري من الرقبة للطفل، حتى يستطيع التنفس.

وأشار البيان، أنه بعد عدة محاولات أمكن استخراج الجسم الغريب، والذي تبين أنه ورم بين الأحبال الصوتية، ويمسك فيها من أسفل بحبل مثل الكرة، وزاد حجمه وتحرك للخارج حتى أغلق مجرى التنفس، وتم إرساله إلى معمل التحاليل لتشخيصه والسيطرة على مكان الاستئصال والنزيف البسيط وفتح مجرى التنفس.

شارك في هذه الجراحة الخطيرة الأطباء هاني الرخاوي ومحمد الجزار وخديجة فتحي ونهى عبد القادر وفاطمة محمود، وقام بالتخدير طاقم الأطباء نيرمين نبيل وإسراء خالد، بمشاركة فريق التمريض إيمان عفت وأحلام محمد وعلا محمد، ورئيسة العمليات أنسام محمود.