سوهاجية تروي تفاصيل تعرضها للنصب على يد دجال:"سحرني وسرق شقى عمري” (فيديو)
انتشرت حوادث النصب على المواطنين وسرقة مملكاتهم علنًا بآخر أونة، وأصبحت حديث الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي، كلًا بطريقته سواء كان النصب في مبالغ مالية بزعم توظيفها، أو سرقة الذهب بزعم استخراج الآثار من باطن الأرض، ولكن الغريب هو سرقة المواشي من أجل الحمل والولادة، باستخدام السحر والشعوذة.
في قرية بني هلال بمركز المراغة شمال محافظة سوهاج، تسكن "زينب" السيدة الخمسينية منزلها البسيط المكون من غرفة واحدة، تشكو حالها بعد تعرضها للنصب والسرقة في أغرب واقعة سرقة، حيث فقدت المواشي التي تمتلكها من أجل رغبتها في الإنجاب، رغُم تجاوزها سن الخمسين عامًا، وصعوبة ذلك.
وروت السيدة الخمسينية تفاصيل تعرضها للنصب، وهي أنها متزوجة من رجل يعاني من إعاقة معينة ومُعين بمدرسة ضمن فئة 5%، ولم ترزق بطفل حتي الآن، وبعدما باءت جميع محاولاتها في إنجاب الطفل بالفشل مع الأطباء، آتي أحد معارفها بدجال وساحر زعم قدرته على فك السحر الذي يسكن جسدها ومن ثم حملها، إلا أنه قام بسرقتها.
استمع "مصر تايمز" لمأساة السيدة، والتي وبدأت في البكاء فور تذكر التفاصيل، واختنق صوتها وهي تذهب لتجلب المصحف تارة لتحلف عليه وتثبت صحة روايتها، وتذهب تارة اخري وتجلب زجاجة مياه أعطاها لها الدجال لتشرب منها وزوجها وتغتسل أيضاً بها، وقالت: "عندي 51 سنة حلمي ربنا يرزقني بولد ومكانتش ارادته لفيت على أطباء كتير ولكن مفيش، لحد ما جه واحد أعرفه جاب ليا الدجال دا هو أصلا من جهينة ومتزعم أنه من القاهرة، قالي هتجيبي ولدين محمد وحسين بس أنا عاوز 60 ألف، قولتله لا مش معايا دا حتي بص البيت فاضي معنديش حاجة، بالفعل شاف بقرة عندي قالي اخدها قولتله لا محلتيش غيرها، وجه تاني يوم معاه زجاجة مياه قالي أشرب منها واغتسل وجه تالت يوم أخد البقرة، وأنا قسمًا بربي البقرة بتطلع قدامي وأنا مش حاسة ولا دارية أية حصل، انا حلمي ولد صالح".
واستكملت لموقع "مصر تايمز" تفاصيل سرقة منزلها دون رد فعل منها، بعد شربها المياه التي آتي بها الدجال لها واغتسلت منها، وأضافت "بعد ما فوقت وأدركت اللي حصل اتصلت بيه، قالي كان ممكن اتبرع ليكي بالمبلغ بس لازم يطلع من حر مالك بدل ما تحملي والطفل يسقط، قولتله انت كذاب هات البقرة رفض قالي هاتي 20 ألف من تساهيل وأرجعها".
_ "عملت محضر وعاوزة حقي"..مناشدة للجهات المختصة
وتتظاهر السيدة أمام كاميرا "مصر تايمز" بالقوة والتماسك لتسقط منها الدموع معلنة هزيمتها وضعفها، ورُغم ضيق ظروفها إلا أنها مازالت تواصل البحث عن الدجال الذي أوهمها بقدرته على علاجها وشفائها، وتتبعها خطواته دون تردد ولا تفكير لرغبتها في الإنجاب، إلا أنها فاقت على صدمة كبري وهي خسارتها لمصدر رزقها الوحيد.
وأردفت قائلة: "الراجل دا من جهينة وأنا اتأكدت وبقوله لو هربت مني هتروح من رب العباد فين، أنا عملت محضر وعاوزة حقي، مش هسكت عن حقي دا سرقني وسحرني، حسبي الله ونعم الوكيل".