جامعة عين شمس تستضيف السفير العرابي بندوة "الوضع السياسي"
نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن جامعة عين شمس، ندوة بعنوان "الوضع السياسي العالمى عام 2021 والسياسة الخارجية المصرية"، بحضور وزير الخارجية الأسبق السفير محمد العرابي، برفقة السفير هادي التونسي.
وأكدت
الدكتورة سلوى رشاد عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، على أن تطوير شخصية الطالب
أصبحت ضرورة حتمية اليوم، كذلك تعمل إدارة الجامعة تحت رعاية الدكتور محمود
المتيني رئيس الجامعة، على دمج التخصصات البينية خاصة اللغات مع تخصصات علم النفس
للارتقاء بشخصيات الطلاب وإعدادهم للخوض في العمل الدبلوماسي، كذلك العديد من
التخصصات الأخرى في سوق العمل.
وأكد
المتيني، خلال كلمته، على أن العالم اليوم أصبح يمر بلحظة فارقة؛ فنجد أن
التغييرات السياسية أصبحت تتأثر بسرعة كبيرة بانتشار فيروس كورونا المستجد
"covid19"، والمحنة العالمية التي تسبب بها ذاك الوباء العالمي، أعقب تلك
المرحلة الحالكة انتخابات الرئاسة الأمريكية وتغيير المشهد السياسي العالمى بسرعة
مذهلة.
وتابع
حديثه مؤكدًا أن الفترة السريعة التى نمر بها ستشهد زيادة في السرعة؛ لذلك فإن
الحاجة أصبحت ملحة لرفع معدلات الثقافة للطلاب على كافة الأصعدة، ونشر الوعي بينهم
بمجريات الأمور العالمية التي تشهدها مناطق العالم.
وأشار
رئيس جامعة عين شمس، إلى أن الجامعة خلال الفترة القصيرة الماضية أبرمت بروتوكول
تعاون مع معهد السلك الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية، يستهدف دمج التخصصات
المختلفة تحت مظلة وزارة الخارجية المصرية؛ لخلق جيل جديد من الخريجين القادرين
على تمثيل السياسة المصرية في مختلف المحافل الدولية، وأكد على أن طلاب كلية
الألسن بما يمتلكون من لغات عالمية قادرين على التفاعل مع ذلك البروتوكول وإعداد
أنفسهم للانضمام إلى العمل بوزارة الخارجية محملين بعلوم دبلوماسية ولغات عالمية
لمخاطبة شعوب العالم والعمل على إنجاح سياسات الخارجية المصرية عبر قارات العالم.
وخلال
كلمته تناول وزير الخارجية الأسبق السفير/ محمد العرابي، عدة متغيرات سياسية
كشف من خلالها ملامح الوضع السياسي العالمى عام ٢٠٢١ و ما بعدها، جاء في
مقدمتها أن الحياة السياسية أصبحت الآن تتغير كل ١٠ سنوات بعد أن كانت تتغير بعد
مرور ٢٥ عامًا، كذلك أشار إلى أن تداعيات المشهد السياسي العالمي أدت إلى الحد من
فعالية الدولة المركزية.
وأشار
العرابي، إلى أن أحد أهم المتغيرات الآن هو التقليل من فعالية الجيوش النظامية ذات
التسليح الثقيل وأصبحت تعتمد على وحدات خفيفة سهلة التحرك ذات أنظمة تكتيكية فعالة
في حسم الأمور العسكرية.
واستطرد
حديثة مشيرًا إلى الإرهاب في تسعينات القرن الماضي ومدى تطوره اليوم وإمكانية
انتقاله عبر الحدود بشكل أسهل، واستنكر خلال كلمته ما آلت إليه الأوضاع في إقليمنا
اليوم؛ مشيرًا إلى أحد دول الجوار محتلة من ثمان جيوش مختلفة، مؤكدا على أن تلك
الأمور ألزمت الدول للنظر إلى أمنها القومي من خارج حدودها، ومشيرًا إلى كثرة
القواعد العسكرية لدول مختلفة في منطقة الجوار.
وأكد
على أن انتشار التحالفات الإستراتيحية يسبب صعوبة رآب الصدع للمنطقة ككل، كذلك
العلاقات التكتيكية بين عدد من الدول لتسهيل او للتغافل عن مرور بعض العناصر
الإرهابية منها إلى دول أخرى يضعنا أمام تحد جديد.
وشدد
في نهاية كلمته على أن ما خلق على الأرض سيظل على الأرض؛ و هو ما يعنى صعوبة
القضاء على الكثير من الكيانات الإرهابية التي تم زراعتها في الوطن العربي.
وفي
الختام شهدت الندوة توجيه أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب عدد
كبير من الأسئلة للوزير محمد العرابي، الذي أبدى امتنانه بمستوى الأسئلة المطروحة
ودارت نقاشات حولها.