العراق تبحث عن فرحة منتظرة منذ 44 عاما في نهائي كأس الخليج
يتوق العراقيون إلى فرحة التتويج بلقب على أرضهم لم تتكرر منذ 44 عاماً عند مواجهة عمان في نهائي كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 25) في البصرة غداً الخميس، في تكرار للمباراة الافتتاحية قبل نحو أسبوعين، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" الإخبارية.
العراق تبحث عن فرحة منتظرة منذ 44 عاما في نهائي كأس الخليج
واستقبل جمهور العراق هذه النسخة بحماس شديد بعد سنوات طويلة من حظر إقامة مباريات المنتخبات على أرضه لأسباب أمنية، ولعب دوراً محورياً في وصول الفريق إلى النهائي رغم غياب لاعبين بارزين وقلة خبرة المدرب الجديد خيسوس كاساس.
وتوج العراق باللقب ثلاث مرات، الأولى على أرضه في 1979 والأخيرة في 1988، ورغم عدم التفاؤل بإحراز اللقب قبل انطلاق البطولة وبعد أداء باهت في المباراة الافتتاحية، حين تعادل مع عمان دون أهداف، ارتفع سقف الطموح تدريجياً.
وأصر الإسباني كاساس على أن الهدف من المشاركة بناء فريق يمكنه التأهل لكأس العالم 2026، وتجنب الحديث عن التتويج بكأس الخليج حتى الفوز على قطر في قبل النهائي.
وتصدر العراق مجموعته بالتساوي مع عمان بسبع نقاط، بعد الفوز 2-0 على السعودية تحت الأمطار الغزيرة و5-0 على اليمن وفي قبل النهائي استقبل أول هدف لكنه انتصر 2-1 على قطر لتتكرر المواجهة مع عمان، البطلة مرتين، والتي هزمت البحرين حاملة اللقب بهدف قاتل لتبلغ النهائي.
وبجانب دعم الجماهير يستند العراق بشكل رئيسي على تماسك الدفاع والحارس جلال حسن، وفاعلية المهاجم أيمن حسين هداف البطولة بثلاثة أهداف.
ولم يكن العراق قريباً من الكأس منذ 2013 حين خسر النهائي من الإمارات، فيما يحلم مشجعو "أسود الرافدين" باحتفالات مماثلة لما حدث في 2007 عند التتويج بكأس آسيا بقيادة يونس محمود، نائب رئيس الاتحاد العراقي حالياً.
ولعب يونس دوراً قيادياً في تحفيز اللاعبين داخل غرف تبديل الملابس، لكن وسط الاحتفالات بالتأهل للنهائي أقر أمام اللاعبين بأن الأداء لم يكن جيداً أمام قطر، لذا طالب بحسم اللقب مع أداء ممتع.
وقال في كلمة حماسية للاعبين في مقطع فيديو انتشر بوسائل التواصل الاجتماعي: "مبروك عليكم اليوم، لكن بصراحة هذا ليس أداء، ليس هذا المنتخب العراقي، الفوز على قطر غطى على كل شيء، بعد الراحة استعدوا للنهائي، نريد نتيجة وأداء".
ويدرك برانكو إيفانوفيتش مدرب عمان صعوبة المهمة أمام 65 ألف مشجع في إستاد البصرة، لكنه أكد أن فريقه سيلعب للاستمتاع ودون ضغوط.
وأبلغ قنوات أبوظبي الرياضية "فخورون بالوصول لنهائي بطولة قوية، نحن جاهزون ونريد إسعاد الجماهير، "لا توجد ضغوطاً ونلعب لإمتاع الجماهير، أثبتنا بالفعل أنه من الصعب حتى على عمالقة آسيا مواجهة فريقنا"، وهذا أول نهائي يجمع المنتخبين، ويدير اللقاء الحكم الروماني إستيفان كوفاتس.