السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
تحقيقات وتقارير

قضية مقتل "ريجيني".. مساعد وزير الداخلية الأسبق لـ"مصر تايمز": على إيطاليا تحديد أسماء المشتبه فيهم.. قاتل ريجيني من الممكن أن يكون تابعا لمخابرات دول أجنبية والقضية لها أبعاد سياسية

الثلاثاء 01/ديسمبر/2020 - 06:19 م
اللواء محمد نور الدين
اللواء محمد نور الدين

بيان جديد أصدرته النيابة العامة المصرية، بالاشتراك مع نيابة روما، أمس الإثنين، حمل اشتباها من الجانب الإيطالي في 5 أفراد منتمين لأجهزة أمنية بتصرفات فردية، في مقتل الباحث "جوليو ريجيني"، في الوقت الذي  أعلنت فيه القاهرة تحفظها على هذا الاتهام، مؤكدة أن القاتل لا يزال مجهولا، لافتة إلى تورط أفراد تشكيل عصابي في سرقة متعلقات "ريجيني"، بل وشددت النيابة العامة المصرية على غلق التحقيقات مؤقتا مع تكليف جهات البحث والتحري بمواصلة جهودها للتوصل إلى الجاني.

 

 

استطلعت "مصر تايمز" رأى اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، حول ما تضمنه البيان من اشتباه نيابة روما في 5 أفراد تابعين لأجهزة أمنية مصرية في مقتل الطالب الإيطالي ريجيني.

 

يقول مساعد وزير الداخلية الأسبق إن قضية "ريجيني" تحمل أبعادا سياسية، بغرض الضغط على الجانب المصري فيما يتعلق بمسألة التنقيب عن الغاز والبترول، ومن وقت لآخر يتم الضغط على السلطات المصرية في تلك القضية على وجه التحديد.

 

ونوه "نور الدين"، الخبير الأمني، في تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز" بأن الدولة المصرية لم تتأخر في أى طلبات للجانب الإيطالي بشأن التحقيقات في قضية مقتل "ريجيني"، لافتا إلى سابقة سفر وفود قضائية وأمنية إلى روما، للبحث والتدارس حول تلك القضية التي أولتها مصر اهتماما رغبة في إنهاءها والتوصل للجاني الحقيقي.

 

وبحسب مساعد وزير الداخلية الأسبق، فإن الجاني في مقتل الباحث الإيطالي "ريجيني" من الممكن أن يكون أحد العناصر التابعة لمخابرات دول أجنبية معادية، خاصة بعدما وضعت مصر لنفسها اسما ومكانا اقتصاديا وسياسيا لها على الخريطة الأفريقية من جديد، عقب فترة حكم الإخوان المسلمين، والتي شهدت تدهورا كبيرا في شتى المجالات، بحسب "نور الدين".

 

 وطبقا لمساعد وزير الداخلية الأسبق، فإنه من غير المعقول أن تطلب إيطاليا تسجيلات هاتفية لمنطقة بالكامل مثل الدقي، وهو الأمر الذي رفضته مصر بالبطع، لأنه يتنافي مع سيادة الدولة المصرية، مؤكدا "مصر لا تقبل التدخل في شئوها"، والقضية مر عليها أكثر من 5 سنوات، ومن وقت لآخر يتم فتحها من جديد بدون أية مبررات رغم اتخاذ الأجهزة الأمنية والقضائية كافة الجهود والتدابير اللازمة لملاحقة المتهمين والتوصل إليهم.

 

"على الجانب الإيطالي بعدما اشتبه في 5 أفراد تابعين لأجهزة أمنية مصرية، تحديد أسمائهم على وجه الدقة لتبحث مصر تلك الأسماء وتفحص الأمر برمته وتتخذ اللازم بشانه"، يقول اللواء محمد نور الدين، مشيدا بالدور الفعال الذي اتخذته الأجهزة المصرية في القضية منذ مقتل "ريجيني" حتى الآن.

 

أعلنت نيابة روما في بيان رسمي مشترك مع النيابة العامة المصرية، عن نيتها إِنهاء التحقيقات في الواقعة بالاشْتباه في خمسة أفراد منتمية لأَجهِزة أمنِيّة بتصرفات فردِية منهم، دون صلة بأية جِهات أو مؤسسات حكومية مصرية، وعرضها هذا الاشتباه وفق الإجراءات القضائيّة الإِيطالية على قاضي التحقيقات الأَولِية في روما لتقيِيمه واتخاذ الإجراءات القضائية بِشأنه.

 

أكدت النيابة العامة المصرية، خلال البيان الرسمي المشترك الصادر عنها والنيابة العامة في روما، أمس الإثنين، في قضية مقتل الشاب ريجيني، أنها توصلت إلى أدلَة ثابِتة على ارتكاب أفراد تشكيل عصابِي واقعة سرِقة متعلقات الطالِب المجنيّ عليه بالإكراه، حيث عثر على تلك المتعلقات بِمسكنِ أحد أفراد التشكيلِ، وأيدت شهادات بعض الشهود ذلك، وأشارت إلى أن مرتكب واقعة قتل الطالب المجني عليه لا يزال مجهولًا.

 

ونوه النائب العام المصري بأنه ثبت من التحقيقات ارتكاب التّشكيلِ جرائم مماثلة كان من بينِ المجنيّ عليهم فيها أجانِب، منهم "إيطالي الجِنسية" خلاف الطالب المجنيّ عليه، وأَنهم استعملوا في ارتكاب جرائمهم وثائق مزورة تنسبهم - على خلاف الحقِيقة - إلى جهة أمنية مصرية، وسوف تتصرف النيابة العامة المصرِية في تلك الواقعة على هذا النحوِ.