براضي الأطفال لو معهاش فلوس.. بائع “غزل بنات” بسوهاج: بسعى على لقمة عيشي ونفسي في معاش يساعدني (فيديو)

بوجه بشوش وملامح ضاحكة، يقف العم "حسين بائع حلوى غزل البنات، بشوارع مدينة سوهاج، ينتظر قوت يومه عن طريق أطفال صغار، يدفعون ثمن الحلوي للحصول عليها، أو قد لا يدفعون.

يقول العم "حسين"، والذي يبلغ من العمر 40 عامًا، أنه من سكان جزيرة شندويل شمال محافظة سوهاج، يأتي يوميًا مستقلًا "موتوسيكل" اي مار في الطريق لتوصيله بلا مقابل، حتي يوفر ثمن أجرة الميكروباص، لتمر 5 سنوات على نفس الحال، ينتظر كل يوم بشغف ورضا.

وقال "حسين" في بث مباشر، أجراه مع موقع "مصر تايمز"، أنه قد يأخذ 10 ساعات في الشارع بحثًا عن مشتري الحلوي منه، وقد يجده أو لا يجده، "بشتغل حوالي 10 ساعات، ممكن أكتر أو أقل حسب الشغل، وممكن يجي واحد ابن حلال يقولي بكام الشيلة كلها، اقوله يديني المبلغ ويطلب مني اوزعها على الناس في الشارع".

وتدرج الأب الحنون لـ4 أبناء، إلى عاطفته التي تسيطر عليه عندما يطلب منه طفل أخذ الحلوي دون مقابل، ويرق قلبه ويعطيه إياها، محتسبًا الاجر عند الله والرزق منه، حتي أنه أطلق عليه في الشارع "صديق الأطفال".

واختتم "حسين" حديثه لـ “مصر تايمز”، عن أمنية تمني لو تحققت، وهي الحصول على معاش يعينه على الحياة، وقال "نفسي في معاش يساعدني، أنا مستور الحمدلله بس عشان أربي ولادي ومحدش يتحرم من حاجة، اما قوت اليوم دا بتاع ربنا وراضي بيه، أنا براضي الأطفال لو معهاش فلوس، وبسعي على لقمة عيشي".