وكيل أوقاف القليوبية يفتتح المسجد الجديد بقرية ساحل دجوى
افتتح الشيخ صفوت أبو السعود، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، اليوم الجمعة، المسجد الجديد بقرية ساحل دجوى، بإدارة أوقاف بنها أول، وذلك استمراراً لعملية إحلال وتجديد المساجد والاستعداد لشهر رمضان المبارك، وتم إحلال وتجديد المسجد بالكامل على مساحة 350 متر تقريبا، ويوجد به دور لصلاة السيدات، بتكلفة بلغت 5 ملايين جنيه على نفقة وزارة الأوقاف، حيث أقيم المسجد على أحدث الطرز من خلال الإنشاء، والتشطيب، لينضم إلى منظومة المساجد المجددة على أرض محافظة القليوبية.
وأدى وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، خطبة الجمعة والتي جاءت تحت عنوان (حسن العشرة وحفظها) حيث أكد أن العشرة والتي تعني المخالطة والاختلاط من القيم التي أهتم بها الشرع الشريف، وأن النصوص الشرعية جاءت بالتأكيد على حسن الاختلاط والعشرة الطيبة، فكان النداء القرآني في قوله تعالى (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين)، وذلك للحفاظ على دوام العشرة واستمرارها، ونهى عن الشك في الآخر والسعي وراء الشائعات التي تجلب الفراق بين الأهل والعشيرة، فقال تعالى (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا)، ونهى عن التنابز بالألقاب التي تسيء للآخر فقال (ولا تنابزوا بالألقاب).
وأوضح الشيخ صفوت أبو السعود، أنه جاء الخطاب النبوي في التأكيد على حسن الاختلاط أيضا، فكان التوجيه الشريف في النهي عن المزاح الذي يأتي في صورة ترهيب وتخويف، فقال صلى الله عليه وسلم (من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يضعها ولو كان لأخيه)، ومن باب أولى فإن أولى الناس بحسن العشرة هم أهل الرجل وأسرته يستوى في هذا الرجل والمرأة، فقال صلى الله عليه وسلم (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أن من حسن العشرة وحفظها هي عشرة الوطن وحفظه ونشر السلام والمحبة بين أفراده، وتظل العبارة النبوية الشريف التي تفوح منها حسن العشرة للوطن وحبه والحفاظ عليه (والله يا مكة إنك لأحب بلاد الله إلى الله وأحب البلاد إلىّ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت)، وعند عودته لوطنه فاتحا مالكا للقوة والغلبة كانت قولته الطيبة (اذهبوا فأنتم الطلقاء)، حقا كان صلى الله عليه وسلم قرآنا يمشي على الأرض.
وأشاد جمهور المصلين بما يرونه أسبوعياً ودون انقطاع من تجديد وتشييد وافتتاحات للمساجد بشكل لم يسبق في تاريخ المحافظة، بما يؤكد على أن مصر هي بلد المساجد والمآذن، وتوجهوا بالدعاء أن يحفظ الله مصر قيادةً وشعباً وكل بلاد العالمين.