الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

"الأزهر للفتوى": الإسلام رسم الصورة المثلى للأسرة بما يكفل استقرارها ويحقق سعادتها

الخميس 03/ديسمبر/2020 - 05:20 م
جانب من الحدث
جانب من الحدث

اختتمت اليوم الخميس، فعاليات برنامج "التوعية الأسرية والمجتمعية"، الذي ينظمه أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تحت عنوان: "الترابط الأسري ودوره في حماية الأوطان"، والتي استمرت فعالياته لمدة 4 أيام بكليات جامعة بني سويف المختلفة. 

وقال أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى خلال لقائهم مع طلاب الجامعة، إن الإسلام رسم الصورة المثلى للأسرة، وحدد الأسس الشرعية لبنائها، كما حدد خصائصها وحقوق أفرادها وواجباتهم، ووضع الضوابط والتشريعات التي تنظم العلاقات بين أفرادها، بما يكفل استقرارها وتماسكها ويحقق سعادتها، كما بيَّن لنا كل ما من شأنه أن يقوض بنيانها ويهدمه، وما يحصنها من الاضطراب والانهيار.

وأوضح أعضاء الأزهر العالمي للفتوى أن الحياة الزوجية لابد أن يصبغها التعاون، وتسودها روح المحبة والمسؤولية والتضحية؛ فبدون ذلك لا يكون الزواج ناجحًا، لأن الصراع والشقاق داخل الحياة الأسرية يعكر صفوها ويعرضها إلى التصدع والانهيار، مشددين على ضرورة أن يبني الشباب زواجهم على أسس شرعية حتى يكون بناؤه صلبًا، ينعم في ظله الزوجان بالمودة والسعادة، ويكون من ثماره الذرية الصالحة التي يتكون منها المجتمع. 


وأكد أعضاء الأزهر العالمي للفتوى أن هناك أسس شرعية للحياة الزوجية الناجحة، تبدأ باختيار الزوجة الصالحة واختيار الزوج الصالح، لأن حسن الاختيار له دور كبير في مستقبل الحياة الزوجية واستقرارها، قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك"، فذلك يعد توجيه من الله ورسوله للمقبلين على الزواج لاختيار الزوجة على أساس الدين والعقيدة، دون المعايير الأخرى من مال وحسب وجمال، حتى تبنى الأسرة على أسس متينة ثابتة.

جدير بالذكر أن الأزهر كان قد أطلق برنامج "التوعية والأسرية والمجتمعية" العام الماضي من خلال تفعيل البرنامج في ست محافظات شملت: (الإسماعيلية – المنيا – السويس – الدقهلية – بني سويف –جنوب سيناء)، وذلك من خلال عقد ندوات وورش عمل تثقيفية وتوعوية لجميع فئات المجتمع من قبل نخبة من العلماء والمتخصصين من أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، شملت الجامعات والمدارس والمعاهد الدينية، والمؤسسات الحكومية، والهيئات المدنية فضلًا عن زيارة الأسر في منازلهم.