رئيس الوزراء: كان هناك مخطط لتحويل سيناء لبؤرة إرهاب وتطرف وفشل
استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء جهود الدولة على مدار الـ9 سنوات الماضية لتنمية سيناء والتي تبذلها الدولة حاليًا وستبذلها الفترة المقبلة، موضحًا أنَّ هذه الجهود بمثابة عبور جديد بسيناء، موضحًا أنَّ العبور الأول كان عام 1973 بهدف تحرير الأرض، والعبور الجديد بغرض التنمية الشاملة، فسيناء بالنسبة للمصريين لها مكانة كبيرة وعزيزة بقلب كل مصري، وهي مفتاح موقع مصر العبقري في قلب العالم بقاراته وحضاراته وهي البقعة الوحيدة التي تجلى الله بها في المنطقة المقدسة بالطور.
رئيس الوزراء: كان هناك مخطط لتحويل سيناء لبؤرة إرهاب وتطرف وفشل
أكد الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن التنمية تحتاج إلى تجمعات تنموية، في إطار أيضا مواجهة الزيادة السكانية، متابعا: "ضمن خريطة التجمعات التنموية المنفذة في سيناء تم تنفيذ 17 تجمعا تنمويا متكاملا لأهالي سيناء لخدمة الطبيعة الثقافية في سيناء، في السكن والزراعة والعمل والخدمات، وزيادة نسبة التحضر.
وأضاف مدبولي، خلال كلمة ألقاها خلال فاعلية تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي اصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ خطط الدولة لتنمية وإعمار سيناء أنَّ مصر استعانت بأحدث برامج الذكاء الاصطناعي وهو ثورة في الذكاء الاصطناعي وعبارة عن ربوت محادثة بالتواصل من خلال الحاسب الآلي وهو يخزن بيانات كاملة للإجابة على كل الأسئلة بوضوح شديد.
وتابع أنَّ "إحدى إجابات الروبوت عن سيناء وسبب كونها صحراء، أنَّها على مر التاريخ كانت دون خطط تنموية متكاملة، لأنها كانت تعتبر المنطقة السياج المنيع لحماية مصر من أي غزو من ناحية الشرق ودائما في العقيدة المصرية المتوارثة أنها ساحة محتملة لإيقاف أي غزو، وهي متروكة كمنطقة بكر وخالية".
وأوضح أنَّ رؤية الدولة المصرية اختلفت بالنسبة لسيناء بعد حرب 1973 عندما تم تحرير الأرض بمعركة الأرض والسلام واستعادت الدولة الأرض، إذ فكرت الدولة لأول مرة في كيفية ربط سيناء بالكامل باعتبارها جزء لا يتجزأ مع مصر، وكانت أهم المشروعات التي حاولت الدولة على مدار الـ30 عامًا الماضية مرتكزة بمشروعين أولهما مشروع ميناء بورسعيد أو شرق التفريعة والمنطقة الصناعية المصاحبة له.
وأضاف مدبولي أنَّ المشروع الثاني هو مشروع الاستصلاح الزراعي القائم على ترعة السلام لمنطقة بئر العبد والزراعة هناك، مبينا أنَّ الدولة بدأت هذه المشروعات ولكنها لم تستكمل للعديد من الأسباب والمعوقات، وبالتالي واستمرت من التسعينات حتى عام 2014 هذه المشروعات مشروعات متعثرة ولم يتحقق الهدف المرجو منها.
واستكمل رئيس الوزراء: "هناك اهتمام من الدولة في مشروعات الإسكان والمدن الجديدة مثل مدينة رفح الجديدة ويجري حاليا إنشاء باقي مراحلها، ومدينة الإسماعيلية الجديدة، وهناك توسعات أخري وبتكلم عن تنمية حقيقية كي تكون سيناء نموذج من التنمية في كل ربوع مصر، وكل المشروعات الجديدة الخاصة بالإسكان تنفذ بكل الخدمات المطلوبة.
وتابع رئيس الوزراء: "كل مشروعات الإسكان في سيناء تنفذ بنفس الطابع والشكل على مستوي الجمهورية، وتم تطوير منطقة "الرويسات" في جنوب سيناء، وإنشاء مدينة متكاملة تمثل نقلة نوعية"، مشددا على أن نصيب سيناء من مدن الجيل الرابع يشمل إنشاء 4 مدن عمرانية بتكلفة 18 مليار جنيه، تستوعب 1.5 مليون نسمة، وتم البدء في هذه المدن مثل مدينة الإسماعيلية الجديدة، كل الخدمات على أعلي مستوي، وكذلك مدينة سلام في شرق بورسعيد، ويتم العمل في المرحلة الأولي من هذه المدنية، ومدينة رفح الجديدة، ضمن المرحلة الأولي".
واختتم، "كان هناك مخطط لتحويل سيناء لبؤرة إرهاب وتطرف وفشل.. ولم يستطع أحد فصل سيناء عن قلب مصر، الدولة المصرية كان لها خيارين وهم القضاء على الإرهاب وبعده التفكير في عملية التنمية ولكن قرار الرئيس السيسي كان التوازي بين القضاء على الإرهاب وتنمية حقيقة لم تشهدها سيناء في تاريخها".