نائب محافظ البحيرة ووفد ثقافة وسياحة الشيوخ يتفقدون عددا من المعالم السياحية برشيد
واصلت الدكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة، ووفد لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، برئاسة الإعلامي الدكتور محمود مسلم، وأعضاء اللجنة أبو سريع إمام، ومحمد حميدة البنا، جولتهم الميدانية لتفقد عدد من المعالم السياحية والأثرية بمدينة رشيد.
جاء بحضور كامل غطاس السكرتير العام المساعد واللواء ياسر الدميني رئيس مدينة رشيد، وهشام الجاهل عضو مجلس النواب، وأمين الصيرفي عضو مجلس الشيوخ، والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
وتابعت نائب محافظ البحيرة، عرض فلكلور لفرقة البحيرة للفنون الشعبية بمنطقة مرسى الحرية تم خلاله تقديم عدد من الأغاني والاستعراضات الفنية والتراثية الخاصة برشيد.
كما أجرت برفقة وفد "الشيوخ"، زيارة الحديقة المتحفية، والتي تقع ضمن حرم متحف رشيد القومي الأثري، ومقامة على مساحة 3000 متر.
وتُعد الحديقة مزارًا سياحيًا يتبع متحف رشيد القومي ومتنفسًا للأهالي والزائرين وتتضمن (قاعة ندوات كبار الزوار - GIV مكتب شرطة سياحة - مكاتب إدارية)، ويقام بها العديد من القوافل الثقافية والمهرجانات التعليمية.
كما تفقدوا معارض الصناعات اليدوية من السجاد والجريد والخزف وقرن الجاموس والكليم، ومجموعة من اللوحات الفنية، ومعرض لمنتجات ذوي الهمم من المشغولات النحاسية والمعدنية، وكذا معرض الحرف التراثية بالحديقة المتحفية، وشاهدوا استعراضا غنائيا نفذه مجموعة من طلاب مدارس التربية والتعليم برشيد.
وتم خلال الجولة زيارة منزل الأمصیلي وطاحونة أبو شاهين، واستمعوا لشرح تفصيلي من مدير متحف رشيد.
واستعرض مدير متحف رشيد، مكونات المنزل ومشتملات كل طابق والظروف التاريخية التي عاصرت إنشاءه، حيث يضم دور أرضي وكان مخصصا للأعمال الخدمية والتجارية، والدور الثاني كان يستخدم كمضيفة لزوار المنزل "السلاملك"، ودور آخر لإقامة السيدات كان يسمي "الحرملك".
كما تفقدوا طاحونة أبو شاهين التي تعد من أقدم الطواحين بمصر، والتي أنشأها عثمان أغا الطوبجي، وقد خصصت لطحن الغلال وكانت تدار بواسطة الدواب، وهي طاحونة مزدوجة لها تروس خشبية والتي ما زالت باقية حتى الآن.
فيما تم استعراض جهود ترميم المسجد المحلي ودفع العمل به بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في وزارتي السياحة والآثار والثقافة.
وشملت الزيارة أيضا تفقد قلعة قايتباي ومعرض خاص بحجر رشيد مفتاح الحضارة واستمعوا لشرح مفصل عن القلعة وتاريخها ومكوناتها من السور الخارجي والمسجد والدخلات المخصصة لرماة الأسهم والبنادق، وأماكن فتحات المدافع والبرج الرئيسي والمخصص لإقامة القائد وتخزين الأمتعة العسكرية.
وتقع القلعة على الشاطئ الغربي للنيل وأنشأها السلطان قايتباي سنة 901 هجريا وهى تشبه الحصن في بنائها المربع وأبراجها الأربعة المستديرة، ويحيط بهذه الأبراج خنادق مازالت آثارها موجودة حتى الآن.
وعثر بها على حجر رشيد الذي أكتشفه أحد ضباط الحملة الفرنسية (بوشار) عام 1799،وتم فك رموز الحجر على يد العالم شامبليون.
وأعرب رئيس وأعضاء اللجنة عن سعادتهم، وإعجابهم الشديد بالمعالم السياحية والأثرية التي قاموا بزيارتها بمدينة رشيد، مؤكدين عراقة تاريخها وتنوع ثقافتها ومستقبلها الكبير على خارطة السياحة المحلية والعالمية لما تملكه من مقومات تاريخية وقدرات مطورة فى بنيتها التحتية.
وأكدوا أنهم سيقومون بتقديم كل أوجه الدعم لدفع العمل بالمناطق السياحية والأثرية نظرا لما تملكه رشيد من مقومات سياحية عريقة وفريدة وواعدة.
وفى نهاية الجولة قدمت نائب محافظ البحيرة، درع المحافظة لرئيس اللجنة تقديرا لدور اللجنة في العمل على دعم المناطق السياحية والأثرية ودفع العمل بها لتتبوء مكانتها التاريخية.
وبدوره قدم رئيس اللجنة دكتور محمود مسلم، درع لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ للدكتورة نهال بلبع، تقديرًا لجهودها التنموية في كل القطاعات بالمحافظة، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.