الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
حازم عادل
محافظات

لكل اسم حكاية.. لماذا سميت قيسارية سوهاج بـ"كارفور الغلابة"؟

الجمعة 24/مارس/2023 - 02:57 م
مصر تايمز

بمجرد ذكر المناطق الشعبية التجارية والحرفية والصناعية بمحافظة سوهاج، يخطر على الأذهان منطقة القيسارية، والتي تجمع بين أصالة الماضي وشعبيته وحداثة الحاضر، يقبل عليها جميع أهالي محافظة سوهاج والمحافظات الاخري لشراء متطلباتهم منها، حيث تتميز بانخفاض الأسعار وجودة السلع وتوافرها على كل شكل ولون، حتي أطلق عليها “كارفور الغلابة”.

لكل اسم حكاية.. لماذا سميت قيسارية سوهاج بـ"كارفور الغلابة"؟

منذ 700 سنة ماضية، والقيسارية مقصد لكل الفئات، ترجع بداية تأسيسها إلى المماليك ويظهر ذلك في الفنون المعمارية الظاهرة على ملامحها وحوائطها القديمة، تضم بداخلها حلقات السمك والدواجن وأسواق الخضار واللحوم، ومحلات ملابس النساء والرجال والأطفال، وفور مرورك أمامها تشعر برائحة التاريخ و الأصالة والقدم.

 

والتقي "مصر تايمز" مع بائعي المنطقة التجارية، وقام بجولات ميدانية كثيرة، وعلى مدار هذه المرات رصدت كاميرا "مصر تايمز" أقدم صانع طرابيش في محافظة سوهاج، حيث يقصده جميع طلاب الأزهر الشريف والمنطقة الأزهرية وعلماء الدين.

 

وتتميز "القيسارية" بكثرة أبوابها للدخول، وكثرة منحنياتها وشوارعها الفرعية، فمن لم يدرك شوارعها بدقة وتركيز لا يعرف للخروج منها سبيلًا، فضلًا عن تكدس السكان بها خاصة في المواسم، كشهر رمضان المبارك، والأعياد سواء كانت الإسلامية أو القبطية، وفي المجمل العام تكتظ بالمارة.

 

وعن أثرية منطقة القيسارية، يقول سعد محمد عثمان، مدير عام منطقة آثار سوهاج الإسلامية والقبطية، إنه رغم مرور مئات السنين علي وجود القيسارية بالمنطقة إلا أنها غير مسجلة أثريًا، رغم احتوائها علي مسجد تاريخي اسمه "مسجد علي بك الكبير”، وهو غير مسجل أثر حتى الآن، مضيفًا أن هناك محاولات عدة لضمه للأثار لما فيه من طابع معماري فريد، مشيرًا أن القيسارية تشبه أحياء الأزهر والحسين وغير ذلك من الأحياء المسجلة ضمن الأثار، وأنه بمرورك فيها تشم رائحة التاريخ القديم والفن المعماري الأصيل.