"خلي بالك".. تحذيرات طبية من الإفراط في تناول أدوية الحموضة
الإثنين 07/ديسمبر/2020 - 03:38 م
يعاني الكثير من حموضة المعدة، التي ما يتزايد الإحساس بها بعد تناول وجبة دسمة، لكن علاجها من خلال تناول أقراص، دفع الكثيرين للإقبال عليها، حيث لا يدركوا أن لها تأثيرات سلبية على صحتهم، في حال تم الإكثار من تناولها
وتعد الأقراص، التي توقف إحساس الحرقة الناجم عن انتقال حمض المعدة إلى مؤخرة الحلق، من بين أكثر 10 أدوية يصفها الأطباء على مستوى العالم.
لكن هناك مجموعة متزايدة من الأدلة تشير إلى أن أكثر أنواع أدوية حرقة المعدة شيوعا، المعروفة باسم "مثبطات مضخة البروتون" (PPIs) يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمشاكل أخرى في المعدة.
كما يحذر الخبراء من الاعتماد المفرط على عقاقير مثبطات مضخة البروتون، مثل أوميبرازول ولانسوبرازول، يمكن الارتفاع الأخير في تشخيص متلازمة القولون العصبي.
يذكراستشاري أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى "يونيفرسيتي كوليدج" بلندن، الدكتور ريحان هايدري، الأدوية تعمل بشكل جيد للسيطرة على الأعراض الأولية للحموضة، لكن الآثار طويلة المدى لها يمكن أن تكون ضارة.
كما تابع: اثنان من كل ثلاثة مرضى ممن يعانون من حرقة المعدة، أخذوا هذه الأدوية لسنوات وواجهوا مشاكل في الأمعاء، إلى جانب انتفاخ البطن، وهذا الأمر ليس محض صدفة.
وتحدث الحموضة المعوية، عندما ينتقل حمض المعدة، وهو أمر حيوي لتكسير وهضم الطعام، وتؤدي الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة والمشروبات الحمضية، إلى تفاقم مشكلات الحموضة المعوية.
ووجدت دراسة حديثة شملت 300 ألف مريض، أن تناول مثبطات مضخة البروتون لأشهر متتالية، ارتبط بزيادة خطر الإصابة باضطرابات البطن بنسبة 65 في المائة، والإسهال أكثرها شيوعا، وفق ما ذكر موقع ديلي ميل.
وتابع: "استخدام مثبطات مضخة البروتون لفترات طويلة يعني القليل من الأحماض، لكنه يعني أيضا جعل الأمعاء الدقيقة أكثر ترحيبا بالبكتيريا، مما يسمح بالنمو بدلا من التحرك عبر الجهاز الهضمي".
وتتغذى البكتيريا على السكريات الموجودة في الأطعمة التي نتناولها، مما يتسبب في عملية التخمر، ويؤدي هذا إلى إطلاق الهيدروجين وغاز الميثان، مما يؤدي إلى الانتفاخ والتشنجات وأعراض أخرى.
كما تنتشر هذه الحالة، التي تسمى فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة، 7 مرات أكثر بين متعاطي مثبطات مضخة البروتون بشكل متكرر، وفقا لتحليل أجرته كلية الطب بجامعة هارفارد عام2013