الدول المؤيدة لروسيا فى حربها تمثل30 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي
كشف تقرير حديث صادر عن حدة "الاستخبارات الاقتصادية ضمن مجموعة إيكونوميست"، أن عدد البلدان التي تميل لروسيا بشأن الحرب في أوكرانيا ارتفع في العام الجاري 2023 مقارنة مع بداية الحرب في أوكرانيا العام الماضي.
ويبدو أن الجهود الروسية لكسب مؤيدين لها على الساحة الدولية منذ بداية الحرب في أوكرانيا بدأت تؤتي أكلها.
وكشف التقرير أن المعسكر الداعم للغرب يمثل حوالي 70 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
بينما تشكل الكتل المحايدة والصديقة لروسيا حوالي 30 % فقط من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، حيث تمثل الصين والهند ما يقرب من ثلثي الحصة الاقتصادية لهذه المجموعة.
وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة إيكونوميست، فغن عدد البلدان التي تميل لروسيا ارتفع من 29 بلدا العام الماضي إلى 35 حاليا، بينما تمثل الدول التي تدعم الموقف الروسي من الحرب في أوكرانيا 32 % من سكان العالم.
كما انخفض عدد الدول التي تدين روسيا من 131 إلى 122 دولة، مما قد يشير إلى أن الجهود الدبلوماسية المكثفة لقيت صدى دوليا، وتمثل الكتلة التي تقودها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بما في ذلك البلدان ذات الميول الغربية نحو 36% من سكان العالم.
والنسبة الأخيرة قد تكون نتيجة فشل الدول الغربية، حسب الصحيفة، في مواجهة روايات الكرملين بشأن أسباب الحرب في أوكرانيا، وفي فئة الدول التي تميل لروسيا، تظل الصين الأكثر أهمية.
أما الهند، فما زالت في موقف الحياد، لكن الدبلوماسية الروسية تعمل على جذبها إليها، حيث أعلنت موسكو مؤخرا أن صادرات النفط إلى الهند زادت بمقدار 22 ضعفا عن العام الماضي.
وفي المقابل، انتقلت دول أخرى إلى فئة الدول التي تميل لروسيا مثل: جنوب أفريقيا، ومالي، وبوركينا فاسو، وهذا الأمر يعكس النفوذ الروسي المتزايد في أفريقيا.
وتقول الصحيفة إن من بين أسباب التحول في الموقف هو السعي لجني فوائد اقتصادية، وتستهدف الجهود الدبلوماسية الروسية الدول المحايدة، حسب التقرير، وتركز الدعاية الروسية في الدول النامية على التاريخ الاستعماري للدول الغربية وتدخلاتها العسكرية في العقود الأخيرة.